امرأة لن تراها إلا على شاشة التليفزيون، وربما على إحدى صفحات المجلات والصحف الفنية، لكنك بمجرد أن تراها سوف تتعلق بجمالها وسحرها الآخاذ، ورغم منذ أكثر من 50 عاما، لكن جمالها ظل له جاذبيته الخاصة فى أعين الجمهور، إنها جميلة جميلات هوليود وساحرة السينما العالمية مارلين مونرو.
وتمر اليوم الذكرى 59 على العثور على جثة ممثلة الإغراء الأمريكية مارلين مونرو ميتة فى شقتها بعد تعاطيها جرعة زائدة من الحبوب المنومة.
وتناولت العديد من الكتب حياة مارلين مونرو، منها: "مارلين مونرو" الذى كتبه إيف أرنولد، "الشقراء" لمؤلفه جويس كارول أوتس، "موسيقى الحرباء" تأليف ترومان كابوت، "مارلين مونرو" لكاتبه باربرا ليامنيج، والأهم والأشهر التى حررته صاحبة الشأن هو "قصتى مارلين مونرو" "قصتى مارلين مونرو".
الكتاب حررته فى ذروة شهرتها ولم ينشر إلا بعد وفاتها بحوالى عقد من الزمن، كان المفروض أن يظهر فى 1954، لكنه لم يظهر بسبب مشاكل مع الوكيل الأدبي. الكتاب كان فى حيازة ميلتون غرين، كانت – كما يقول- قد أهدته مارلين إياه كانت تريد أن يبقى معه: "افعل ما هو الأصلح بشأنه" توفيت مارلين عام 1962، وظهر الكتاب فى عام 1974.
مارلين مونرو أو نورما جين – اسمها الحقيقي- تحكى قصتها، قصة النشأة بالأخص، اليتيمة غير المرغوبة، تربيتها وتنقلها من منزل حاضن إلى آخر، وقصة ذهابها إلى هوليوود وإلى الشهرة.
مارلين التى لم تعرف والدها أبدًا، مات قبل أن تراه. والدتها لم تكن تقدر على رعايتها، وكانت تقدم خمسة دولارات لساعى البريد ليوفر لها مسكنا. دائمًا ما كانت تخاف زيارتها، وتقضى معظم الوقت مختبئة فى خزانة الملابس، "لا تصدرى الكثير من الضوضاء يا نورما"، حتى تقليب صفحات الكتاب كان يزعجها.
كل مرة تزورها كانت هناك صورة على الحائط تأسرها، وتنظر إليها باختلاس، خشية أن تأمرها أمها أن تتوقف عن النظر إليها. رفعتها أمها لكى تراها بوضوح: "هذا أبوكِ"، "لقد قُتل فى حادث سيارة فى مدينة نيويورك" أحست بحماس شديد، بدا لها الأمر باعثًا على السعادة أن يكون لها أب. رغم أنها كانت تصدق كل ما يُقال لها، إلا أنها لم تُصدق أن أبوها قد دُهس، فكرة أن لديها أبا كانت الشيء المبهج بالنسبة لها فى ذلك الوقت.