ألبيرتو جرانادو، دكتور وعالم وكاتب أرجنتينى، والذى يحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 8 أغسطس من عام 1922م، والذى كانت تجمعه صداقة كبيرة مع جيفارا، من أن كان الأخير يبلغ العشرين عامًا، وألبيرتو 14 عامًا، وفى عام 1952 انطلق الشابان فى رحلة على متن "لا بوديروسا" دراجة جرانادو النارية، وعبرا الأرجنتين باتجاه تشيلى حيث استنفذا مدخراتهما المالية ما أجبرهما على التحول إلى "دراجين متطفلين" بحسب التعبير الذى استعمله جيفارا لاحقاً.
وخلال رحلتهما تعطلت دراجتهما بشكل لا يمكن إصلاحه فى لوس أنجلوس فى تشيلي، فتابع الرفيقان رحلتهما على الأقدام وأحياناً على الخيول وعلى متن الشاحنات والقوارب، وأثر وأثر بهما بصورة كبيرة الأسبوع الذى قضياه فى مستعمرة لمرضى الجذام.
وانفصل الصديقان بعد أن عاشا معًا مغامرة دامت تسعة أشهر، بقى ألبيرتو فى العاصمة الفينزويلية ليعمل على أبحاث تتعلق بالجذام، بينما عاد جيفارا إلى بوينس آيرس ليتم دراسته كطبيب، ولكن بعد نجاح ثورة جيفارا عام 1959 دعا جيفارا صديقه ألبيرتو للمجيء والإقامة فى الجزيرة الكوبية فقبل هذا الأخير الدعوة وظل يقيم هناك حتى وفاته فى 5 مارس 2011م.
وخلال رحلة ألبيرتو جرانادو مع جيفارا فى أمريكا اللاتينية، وخلال تلك الرحلة لمس الصديقان معاناة سكان القارة وحددت فيما بعد شكل مستقبليهما، فكتب جرانادو عن تلك المرحلة كتابًا بعنوان "السفر مع جيفارا: صناعة ثائر"، وتم استخدم الكتاب كمرجع لفيلم يصف رحلته مع جيفارا بعنوان "مذكرات دراجة نارية"