نشاهد، اليوم، صورة للكاتب الكبير يوسف إدريس (1927- 1991) أحد أبرز الكتاب المصريين والعرب فى القرن العشرين، وعلامة بارزة على تطور فن القصة القصيرة فى ثقافتنا العربية.
ولد يوسف إدريس فى قرية "البيروم"، بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، 19 مايو عام 1927، عاش طفولته مع جدته بالقرية، وأكمل دراسته بالقاهرة، التحق بكلية الطب بجامعة فواد الأول "جامعة القاهرة"، حصل على درجة البكالوريوس عام 1951، فى الطب متخصصا فى الطب النفسى، عُينَ إدريس طبيبًا فى قصر العينى، لكنه استقال بعد 9 سنين من العمل عام 1960، وقرر التفرغ للكتابة، وعين محررًا بجريدة الجمهورية، وكاتبا فى جريدة الأهرام، توفى إدريس فى 1 أغسطس عام 1991 عن عمر ناهز 65 عامًا.
تزوج إدريس من السيدة رجاء الرفاعي، وله ثلاث أولاد، سامح، وبهاء، ونسمة، وانضم إلى "نادى القصة"، "جمعية الأدباء"، "اتحاد الكتاب"، و"نادى القلم الدولي"، حصل على العديد من الجوائز، أبرزها، وسام الجزائر، وسام الجمهورية، ووسام العلوم، والفنون من الطبقة الأولي.
تحولت روايات "إدريس" البارزة إلى أفلام سينمائية مثل رواية "الحرام"، ويوجد فى رصيد إدريس، العديد من المسرحيات، مثل "مللك القطن"، "المهزلة الأرضية"، "البهلوان"، "اللحظة الحرجة"، فيما تُعد أهم مقالات إدريس، "بصراحة غير مطلقة"، "اكتشاف قارة"، "شاهد عصر"، "جبريتى فى الستينيات"، و"مدينة الملائكة".