ألف عباس محمود العقاد كتابا عن ابن سينا بعنوان "ابن سينا الشيخ الرئيس" وفيه أورد كل شىء عنه منذ ولادته عام 980 ميلادية فى ظل الدولة السامانية بخراسان وسعيه المبكر نحو تحصيل العلم حتى تأليفه الكتب بدءا من عشرة من عمره.
وأحب ابن سينا منذ نعومة أظافره الفلسفة غير أنه كما يقول العقاد بنى مملكته فيه من نسج ما تعلمه من الفارابى الذى يعترف بفضله، فكان يقرأ كتبه ويستزيد منها العلم، ويقول العقاد عن ابن سينا أنه كان إذا واجهه أمر مستغلق عليه فى الفلسفه فإنه كان يلجأ من فوره إلى المسجد ليطلب من الله العلى الكريم أن يفتح عليه الأبواب المغلقة ويهديه إلى ما استغلق.
ومن جهوده في الفلسفة كتاب منطق المشرقيين ويرجح أنه جزء من كتاب الحكمة المشرقية وقد أثبته الجوزجاني وابن طفيل وابن رشيد باسم الحكمة المشرقية، وتارة باسم الفلسفة المشرقية.
ومن ألزم الكتب لابن سينا كما يؤكد العقاد كتاب "الإشارات"، وهو قسمان قسم في المنطق، وقسم في الإلهيات، وله من غير ذلك قصص ورسائل وقصائد، منها حى بن يقظان، وقصيدة النفس، ورسالة في القضاء والقدر، وقصة الطير.
وقد ولد ابن سينا بقرية أفشنة بالقرب من بخارى في أوزبكستان حالياً من أب من مدينة بلخ التى هى أفغانستان حالياً وأم قروية سنة 370 هـ أو 980، وتوفي في همدان (إيران حاليا) سنة 427 هـ (1037م)، وقد عُرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى، وقد تجاوز نتاجه المائتى كتاب في شتى مجالات العلم خصوصا الفلسفة والطب، وظلت كتبه مراجع دائمة في مجال الطب تحديدا بأوروبا خصوصا كتابه المعروف القانون في الطب.