بعد ظهر يوم 26 أغسطس 1883،اندلع بركان كراكاتوا الكارثى، الذى أودى بحياة أكثر من 36 ألف شخص، ودمر أكثر من ثلثى جزيرة كراكاتوا، حيث طمس 163 قرية، وكان هذا التفجير هو الأعلى صوتًا يسمع، فى التاريخ الحديث، وهناك تقارير تؤكد عن أن صوته وصل إلى 3000 ميل أى ما يعادل 4800 كم من نقطة المنشأ.
وفى يوم 27 أغسطس كانت كراكاتوا على موعد لسلسلة من الانفجارات الضخمة مع تدمير معظم الجزيرة، هى جزيرة بركانية تقع فى مضيق سوندا بين جزيرتى جاوة وسومطرة فى إندونيسيا، وعندما تم انفجار البركان نسف جزءا منها، وغير من شكل المضيق وصحب البركان موجات مد عاتية سببت خراباً كبيراً وخسائر جسيمة فى الأرواح، يستخدم اسم كراكاتوا أيضا لمجموعة جزر تحيط ببقايا الجزر التى تضم ثلاثة قمم بركانية كبيرة والتى طمست فى اندلاع 1883 الكارثي، الذى أطلق العنان لموجات ضخمة من التسونامى .
أما عن الأشخاص المقيمون فى الجزر المجاورة لم يروا أى ضوء للشمس لمدة يومين ونصف، وأصبح البركان ينفجر بصورة مستمرة حتى وقع انفجار ضخم كان أقوى انفجار سمعه الناس على وجه الأرض، ولدى ارتطام الصخر الأحمر الحار بالبحر تولدت أمواج ضخمة اطلق عليها اسم "تسوناميز" غمرت الجزر المجاورة.
وكان حجم الأنقاض والطفح البركانى ضخما إلى درجة أن تكونت منه جزر جديدة، وانتشرت الأنقاض فوق المحيط الهندى حتى وصلت إلى مدغشقر، وحدثت بعد ذلك ثورانات أخرى أقل عنفاً.