مرت أمس 26 أغسطسط من عام 1883م، الذكرى الـ138، على انفجار بركان كراكاتوا أحد أكبر البراكين فى تاريخ العالم، الذي خلف 163 قرية مدمرة و36380 قتيل، وبلغ الذروة مع العديد من الانفجارات المدمرة للكالديرا المتبقية، وفي 27 أغسطس إنهار ثلثي كراكاتوا في سلسلة من الانفجارات الضخمة مع تدمير معظم الجزيرة والأرخبيل المحيط بها.
ويعتقد عدد كبير من الباحثين أن البركان سالف الذكر يعد أعنف انفجار ومن أكثر الثورات تدميرًا في التاريخ المسجل، تسبب انفجار البركان إلى جانب التسونامي التي خلقها في مقتل 36417 علي الأقل، بالإضافة إلى التأثيرات الواضحة للانفجار على العالم كله، إلا أن هناك أراء تشير إلى أن هناك براكين أكثر شدة شهدها على عبر تاريخه.
ففى يوم الخامس من شهر إبريل سنة 1815 أظهر بركان تامبورا، بأندونيسيا أولى إشارات ثورانه، فخلال ذلك اليوم اهتزت المنطقة على وقع انفجار كان هذا البركان مصدره لتتصاعد على إثر ذلك كميات من الدخان نحو السماء. طيلة الأيام الخمسة التالية عاشت المناطق المحيطة ببركان تامبورا على وقع عدد من الانفجارات والهزات الأرضية الخفيفة.
و خلال الساعات التالية ألقى بركان تامبورا نسبة هائلة من الحمم حول المناطق المحيطة به، كما قذف هذا البركان كمية كبيرة من الأحجار البركانية الملتهبة على بعد عشرات الكيلومترات متسبباً في خراب العديد من القرى. على حسب الخبراء المعاصرين، بلغت شدة تفجر هذا البركان سبع درجات حسب مؤشر التفجر البركاني، فضلاً عن ذلك ألقى بركان تامبورا خلال ثورانه أكثر من تسعة أميال مكعبة من المقذوفات متفوقا بذلك على بركان فيزوفا وبركان كراكاتوا ليصنف بذلك "أكبر وأسوأ ثوران بركاني على مر التاريخ البشري".