الفن التشكيلى ودوره فى نشر الوعى.. المعرض العام يجسد أحوال المصريين

الفن بصفة عامة و"التشكيلى" بصفة خاصة لم يكن يومًا بمنأى عن التحولات الاجتماعية والسياسية التى عرفتها البلاد، وكان دائمًا جزءًا من تشكيل الوجدان وبناء الوعى، قدم منجزات مهمة، أعمال ترسم الهجة، وتنتقد الإرهاب، وتبنى الوعى، وتعالج قضايا، ومن هنا يأتى دور المعرض العام للفن التشكيلى فى بناء الوعى. ومنذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيسًا للبلاد، والتوجه الرئاسى هو بناء الإنسان، ونشر الوعى، والاهتمام بمصادر القوى الناعمة، ومن بينها الفنون، والفن التشكيلى إحدى الروافد التى ارتكزت وزارة الثقافة على أبرار منتجها، عبر العديد من المظاهر الفنية الفنية، ومنها بالتأكيد المعرض العام للفنون التشكيلية، الذى يعد أكبر محفل فنى تقيمه وزارة الثقافة ممثلة قطاع الفنون التشكيلية بشكل سنوى، وواحد من أبرز الأحداث الفنية والثقافية فى العام، ويمثل حدثا فريدا يعكس صورة صادقة للواقع التشكيلى المصري. يشهد المعرض العام فى دورته الـ42 هذا العام، العديد من الأعمال الفنية فى مجالات عدة منها التجهيز فى الفراغ والجرافيك العديد من الأعمال المميزة التى تتناول قضايا تهم المواطن المصري، خصوصا فى الريف والصعيد وحياة الفلاعين وقضايا الإرهاب والوعى. ولعل إقامة "المعرض العام" يأتى تفعيلا لدور الفن ورسالته السامية فى محاربة كل صور القبح، ومظاهر التطرف والارهاب ونشر القيم الانسانية السامية بين الشعوب، وأكدوا على أهمية تنشئة الأطفال المبدعين على حب روح الفن الذى يغرس بداخلهم الانتماء للوطن والزود عنه، والوقوف سَوِيًّا فى مواجهة دعاة القتل ومثيرى الفوضى، مشيرين إلى أن ما تحويه معابد ومقابر الاقصر الفرعونية من أعمال تشكيلية تحكى لمشاهديها بان مصر القديمة كانت تحترم الاخر وتنبذ الخلافات. هناك أيضًا مظاهر فنية أخرى مثل صالون الشباب، والذى يقام سنويا بغرض إتاحة الفرصة أمام شباب الفنانين المصريين للتجريب والابتكار حتى أصبح بمثابة جواز المرور لشباب المبدعين نحو الانتشار والتألق. كذلك هناك "صالون مصر" والذى تم استحداثه مؤخراً ليكون بمثابة ملتقى لتكريم مجموعة من رواد المبدعين عرفاناً بعطائهم وتقديراً لمسيرتهم الإبداعية الحافلة، ثم معرض صالون جاليرى والذى تم استحداثه بغرض خلق فرص لتسويق الأعمال الفنية بالتعاون فيما بين قطاع الفنون التشكيلية ومجموعة من القاعات الخاصة، ومسابقة التصوير الجدارى وصالون الفن الخاص، وكذلك ملتقى الفن والجماهير والذى يهدف إلى تحقيق صورة من صور التفاعل المباشر بين الفنانين والجمهور فى الأماكن العامة خارج القاعات المغلقة.