تمر، اليوم، ذكرى ميلاد الرسامة آنا مارى روبرتسون موسى، ولقبها "جدة موسى" إذ ولدت في مثل هذا اليوم 7 سبتمبر من عام 1860م والتي حققت شهرتها بعدما قاربت على سن الـ 80 عاما، وذلك عن طريق الصدفة، حيث قادت الصدفة أن يرى أحد جامعى الأعمال الفنية لوحة من لوحاتها المرسومة معلقة على جدار كوخها، فأعجب بها وبطريقة رسمها المتميز، وقام بعرضها في مزاد بمدينة نيويورك، فمتى شاركت في معارض فنية.
افتتحت جدة موسى أول معرض منفرد لها، تحت عنوان "يا له من زوجة مزروعة"، فى 1940 م، كما أقيم لها معرض من 50 لوحة في متجر Gimbel متعدد الأقسام في نفس العام.
كما أقيم معرضها الفردى الثالث خلال عدة أشهر، في معرض وايت، واشنطن العاصمة، فى عام 1944م مثلها المركز الأمريكى البريطاني للفنون وجاليري سانت إتيان، مما زاد من مبيعاتها، تم عرض لوحاتها فى جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة.
كما استخدمت لوحات الجدة موسى للإعلان عن الأعياد الأمريكية، بما فى ذلك عيد الشكر وعيد الميلاد وعيد الأم، لاحظت مؤرخة الفن جوديث شتاين، أن أعمال موسى مصدر إلهام لربات البيوت والأرامل والمتقاعدين، كما تم استخدامها لتسويق المنتجات ، مثل القهوة وأحمر الشفاه والسجائر والكاميرات.
رحلت الجدة موسى عن عمر يناهز 101 فى 13 ديسمبر 1961 م فى نيويورك، وتم دفنها هناك، ذكرها الرئيس جون كينيدى قائلا: "موت الجدة موسى أزال شخصية محبوبة من الحياة الأمريكية، وأعادت مباشرة وحيوية لوحاتها نضارة بدائية لإدراكنا للمشهد الأمريكى، ساعد كل من عملها وحياتها أمتنا يجدد تراثه الرائد ويتذكر جذوره فى الريف وعلى الحدود".