اكتشف باحثون بريطانيون حطام سفينة في وسط البحر الأيرلندي الجنوبي باستخدام السونار الذى ساعد في العثور على السفينة، وقد تم بناء السفينة الغارقة ميركوري في عام 1934، وخدمت طرق الركاب في فيرث أوف كلايد، اسكتلندا، لمدة خمس سنوات قبل أن يتم طلبها ككاسحة ألغام.
ومع ذلك فإن خدمتها العسكرية لم تدم طويلاً حيث غرقت السفينة ميركوري في يوم عيد الميلاد عام 1940 بعد تعرضها لأضرار جراء لغم كانت تحاول إزالته.
وحدد الخبراء في جامعتي بورنموث وبانجور في دراسة أجروها ونقلتها ديلى ميل البريطانية الحطام من صور السونار بفضل المظهر المميز الذي أشارت إليه عجلات مجاديفها.
وأكد قائد الدراسة وعالم الآثار إينيس مكارتني من جامعة بورنموث ، الذي كان يقوم بتجميع قائمة مفصلة بجميع السفن المسجلة المفقودة في البحر الأيرلندي: "من المفترض أن يكون موقع الحطام هو المثوى الأخير للسفينة".
وبمجرد معالجة بيانات السونار كان الحطام يشير إلى سفينة ذات عجلات مجدافية مع مجاديف محاصرة في الجزء العلوى من السفينة.
وتابع مكارتنى: "بالرجوع إلى قاعدة بياناتنا الخاصة بخسائر الشحن، كان من الواضح أن السفينة الغارقة هي ميركورى".
وتم بناء HMS Mercury في عام 1934 حيث كانت بمثابة سفينة رحلة تسير في خط محدد يبدأ من خليج ويميس إلى جوروك، وجرينوك، ودنون، وروثسي في فيرث أوف كلايد باسكتلندا.
وتم بناء السفينة البخارية ذات المجاديف التي يبلغ طولها 223 قدمًا - جنبًا إلى جنب مع نظيرتها كاليدونيا الثانية - بعدد من الميزات المبتكرة آنذاك بما في ذلك كلا من عجلات المجذاف المعبأة في صندوق والمؤخرة الطراد.
وبعد مرور عام على خدمتها العسكرية في الساعة 4.32 مساءً يوم عيد الميلاد عام 1940، تحطمت سفينة HMS Mercury قبالة ساحل جزر سالتى بسبب انفجار لغم أسفلها مباشرة.