يصدر قريبا عن منشورات الجمل، الترجمة العربية للرواية للأديب البيروفى الشهير ماريو بارجاس يوسا بعنوان "زمن عصيب"، وترجمها عن الإسبانية المترجم مارك جمال.
ويأتى على غلاف الرواية: ذات ليلة من ليالى الشتاء، منذ أعوام طوال، سمعت طرقا على باب بيتها، البيت الذى نحن فيه الآن، بارتياب، ذهبت لتفتح الباب، فوجدت فى الشارع رجلا يتخفى بمعطف فضفاض ووشاح يتجلى حتى يبلغ قدميه، ولكنها ما لبثت أن تعرفت بصوته حين سمعته يقول: "ألم تتعرفى بى يا مارتيتا؟"، استحوذت عليها الحيرة والمفاجأة، بطبيعة الحال، وبعد ذلك سمحت له بالدخول إلى الصالة نفسها، حيث كان عدد الطيور أقل حينذاك، تجاذبا أطراف الحديث حتى مطلع الفجر، طوال ساعات تناولا خلالها فناجين الشاى واسترجعا مغامرات الماضى، اعترف لها بأنها الوحيدة التى أخبرها بأنه ما زال على قيد الحياة، دونا عن معارفه القدامى.
خورخى ماريو بيدرو بارغاس يوسا ( (ولد فى 28 مارس 1936)، يشتهر باسم ماريو بارغاس يوسا، وهو كاتب وسياسى وصحفى وبروفيسور جامعى بيروفي، يُعد بارغاس يوسا واحدًا من أهم روائيى أمريكا اللاتينية وصحفييها، وأحد رواد كتّاب جيله. يرى بعض النقاد أنه يتمتع بتأثير عالمى وجمهور دولى أعرض مما لدى أى كاتب آخر ينتمى إلى حركة الازدهار الأدبية الأمريكية اللاتينية. فاز عام 2010 بجائزة نوبل فى الأدب "عن خرائط هياكل القوة التى رسمتها أعماله وتصويره النيّر لمقاومة الفرد وثورته وهزيمته".
حظى بارغاس يوسا بشهرة عالمية فى ستينيات القرن العشرين بسبب روايات مختلفة كتبها، مثل «زمن البطل، أو المدينة والكلاب» (1963/1966)، و«البيت الأخضر» (1965/1968)، و«حديث فى الكاتدرائية» (1969/1975). تتنوع نتاجاته الغزيرة ضمن مدى واسع من الأنماط الأدبية، من بينها النقد الأدبى والصحافة. وتضم أعماله الروائية مواضيع كوميدية وألغاز جرائم وروايات تاريخية وأحداثًا سياسية، وقد تحول العديد من أعماله إلى أفلام، مثل: «بانتاليون والزائرات» (1973/1978) و«العمّة جوليا وكاتب النصوص» (1977/1982).