تمراليوم الذكرى الـ450 على ميلاد الرسام الإيطالى كارافاجيو، الذى قام بإضفاء جوٍ درامى على لوحاته الواقعية، من خلال لجوئه إلى استغلال تفاوت الضوء والظلال، كان له تأثير كبير على الفنانين الذين جاؤوا بعده، وأطلق اسمه على تيار فنى شمل كامل أوروبا.
وتعتبر لوحته "موت العذراء" التى أبدعها فى عام 1606 من أشهر أعماله الفنية، لكنها أحدثت ضجة وسببت صدمة فى الكنيسة، وأثارت غضب الرهبان والبابا، وصدر على إثرها حكم على كارافاجيو بالإعدام، والسبب فى ذلك أن الفنان رسم العذراء بشكل مختلف عن الصور التى كانت توافق عليها الكنيسة، حيث رسمها كارافاجيو على فراش الموت تتألم ومحاطة بعدد من الرسل على يمينها والمجدلية جالسة تبكي بحرقة على يسارها.
وقد أثار موت كارافاجيو الجدل، حيث يفترض المؤرخون أن سبب وفاته هو إصابته بمرض الزهري، بينما قال البعض إنه كان مصابًا بالملاريا، أو من المحتمل أنه كان مصابًا بداء البروسيلا بسبب تناوله منتجات الألبان غير المبسترة، ويناقش بعض العلماء فكرة أن كارافاجيو هُوجم وقُتل من قبل أعداء له كانوا يطاردونه منذ فراره من مالطا.