تمر اليوم الذكرى الـ234 على مغادرة القائد العثمانى حسن باشا جزايرلى "أبو شنب" مصر بعد فشله فى القضاء على المماليك، حيث كان قد أوقف العصيان الذى حدث فى سوريا من قبل أبى الذهب وأعاد الأمن إلى تلك المناطق، وفى عام 1786 م أرسل إلى الإسكندرية لوقف العصيان الذى حصل فى مصر لكنه فشل، وعاد إلى إسطنبول عام 1787م.
وعين بعد ذلك صدرا أعظم للدولة العثمانية، وكانت له العديد من الإنجازات مثل الانتصار فى الحرب على ألمانيا، وأظهر كفاءته العسكرية والإدارية عندما عين رئيسا لميناء الجزائر وبعد ذلك أصبح حاكما للجزائر.
كان معروف عليه المشى رفقة الأسد، وكانت له هيبة كبيرة لدى سفراء الدول الأجنبية، وقد أصدر فى عهده قرارات غيرت مجرى التاريخ أهمها الاعتراف بالثورة الفرنسية والبريطانية والأمريكية وانتصاره فى الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية، ما جعل جورج واشنطن يدفع له الجزية بقيمة 50 ألف دولار أمريكى إضافة لهدايا وضرائب دول أوروبا، وبذلك كانت الجزائر فى عهده أقوى المناطق فى العالم سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
المهم أنه رغم كل ما حققه حسن باشا جزايرلى إلا أنه عندما أرسل عام 1786 م أرسل إلى الإسكندرية لوقف العصيان الذى حصل فى مصر لم ينجح وغادر إلى إسطنبول عام 1787.
والحكاية أنه فى 1786 أمر السلطان عبد الحميد الأول حسن باشا أن يتوجه بقوات إلى مصر، وأن يطرد أمراء المماليك، الذين كانوا تحت قيادة إبراهيم بك ومراد بك، اللذين أصبحا حاكمين فعليين، وقد وصل مصر فى مطلع أغسطس 1786 ونجح فى تلك الحملة، لكنه فشل فى القضاء على المماليك الذين عادوا أكثر قوة من السابق، واستعادوا حكم مصر.