قيل منذ فترة طويلة أن الفايكنج وصلوا إلى الأمريكتين قبل كريستوفر كولومبوس لكن دراسة جديدة تؤكد أن لديها أدلة تثبت متى حدث ذلك، حيث تظهر اختبارات القطع الأثرية الخشبية فى كندا أن الفايكنج كانوا هناك منذ 1000 عام، وتؤكد الدراسة التى نقلتها ديلى ميل البريطانية أن الفايكنج هزموا كولومبوس، الذى هبط من سفينته إلى العالم الجديد عام 1492 .
وبينت اختبارات المصنوعات الخشبية أن المحاربين الاسكندنافيين كانوا نشطين بالفعل فى القارة منذ 1000 عام بالضبط، مما يشير إلى أنهم كانوا أقدم البشر الذين عبروا المحيط الأطلسى إلى الأمريكتين، متفوقين على كولومبوس بمقدار 471 عامًا.
وفي عام 1492 كان كولومبوس أول أوروبى يطأ ما أصبح يعرف فيما بعد باسم جزر الباهاما، ثم الجزيرة المسماة هيسبانيولا، التي انقسمت الآن إلى هايتي وجمهورية الدومينيكان.
وعلى الرغم من أن له الفضل على نطاق واسع في اكتشاف أمريكا إلا أنه لم يصل فى الواقع إلى ما أصبح الآن الولايات المتحدة، وعلماء الآثار قالوا إن الفايكنج ربما وصلوا إلى العالم الجديد قبل أى أوروبى آخر، حيث كان علماء الآثار مقتنعين بأن موقعًا فى أقصى شمال نيوفاوندلاند فى كندا، L'Anse aux Meadows ، كان مستوطنة للفايكنج.
والآن بعد 61 عامًا، اكتشف فريق دولى من العلماء أن أشكال تقطيع الخشب فىL'Anse aux Meadows تعود إلى عام 102، وينسب الخشب إلى الفايكنج لأنه أظهر أدلة على القطع والتقطيع بواسطة شفرات مصنوعة من المعدن - وهي مادة لم ينتجها السكان الأصليون.
وتمكن علماء الآثار من تحديد السنة بالضبط بسبب عاصفة شمسية ضخمة حدثت عام 992 م وأنتجت إشارة كربونية مشعة مميزة في حلقات الأشجار العام التالي.
وقال البروفيسور مايكل دي من جامعة جرونينجن الهولندية ، الذي أدار البحث: "تم اكتشاف الارتفاع المتميز في إنتاج الكربون المشع الذي حدث بين عامي 992 و 993 في حلقات الأشجار من جميع أنحاء العالم، وأظهرت كل قطعة من قطع الخشب الثلاث التي تمت دراستها هذه الإشارة 29 حلقة نمو (سنوات) قبل حافة اللحاء.