متحف الأمير محمد على بالمنيل.. قصر يروى تاريخ الأسرة العلوية

يعد متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل من أجمل وأهم المتاحف التاريخية في مصر ويعبر المتحف عن فترة مهمة من تاريخ مصر الحديث وينفرد بتصميمه المعماري الرائع، فقد بنى على طراز إسلامي حديث مقتبس من المدارس الفنية الفارسية والمملوكية، كما يتضمن أيضاً بعض الزخارف السورية والمغربية والأندلسية، بل وشاعت فيه الروح العثمانية، لذا فهو يعد مدرسة فنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة. وقد أنشأه الأمير محمد علي توفيق في الفترة مابين 1902 وحتى 1937 ويتكون القصر من سور خارجي يحيط بمدخل القصر، ويضم داخل أسواره سراي الاستقبال، برج الساعة، السبيل، المسجد، متحف الصيد، سراي الإقامة، سراي العرش، المتحف الخاص، والقاعة الذهبية، هذا إلى جانب الحديقة الرائعة المحيطة بالقصر والفريدة من نوعها ، ويتكون المتحف من مجموعة من المبانى نوردها كالتالى: المسجد يقع المسجد داخل قصر الأمير محمد علي بالمنيل ، ويتوسط الجدار الشرقي للمسجد محراب زين ببلاطات خزفية باللون الأزرق، وعلي يمينه منبر صغير مزين بحليات زخرفية مذهبة. برج الساعة يقع البرج بين سراي الإستقبال والمسجد، بني على نمط الأبراج ببلاد الأندلس قديمًا ووضع الأمير"محمد علي توفيق" في أعلى واجهة البرج ساعة وجعل عقربها على هيئة ثعبانين، وزين أسفل البرج بأشرطة كتابية قرآنية. سراى الاستقبال وتقع قرب مدخل القصر وفيها كان يستقبل الأمير محمد على الضيوف وتتألف من طابقين، وتضم غرفة للطعام، وغرف للاستقبال ومجموعة من التحف الخزفية والفضية وعدد من اللوحات والأطباق المزينة بالرسومات. سراى العرش تضم سراى العرش عرشا كبيرا وضعه الأمير محمد على في الطابق الأرضى إذ كان يتأهب للفوز بعرش مصر كحاكم لها أو والٍ عليها على الرغم من أن ذلك لم يحدث أبدا، وفى الطابق نفسه توجد مجموعة من اللوحات المرسومة للولاة وحكام مصر من الأسرة العلوية. سراى الإقامة خصص هذا المبنى للإقامة ويتكون من طابقين ويتألف من غرف للإقامة تتضمن غرفة نوم تحتوى على سرير يخص الأمير محمد على ومجموعة من قطع الأثاث النادرة بالإضافة إلى تحف ومقاعد وصالون.