تمر اليوم ذكرى رحيل الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربى، الذى توفى يوم 28 أكتوبر من سنة 1973، وقد كان طه حسين قامة وقيمة بالفعل، صارت حياته تجربة ثرية، خاصة أنه عمل بكل قوة على تدعيمها بتجارب جمة كان منها وجوده فى البرلمان المصرى.
ويمكن مشاهدة هذه الصورة لنعرف إلى أى وضع وصل طه حسين من مكانة فى المجتمع المصرى، ففى الصورة نرى على ماهر والذى شغل منصب رئيس وزراء مصر أكثر من مرة كيف يحترم طه حسين فى أحد المرات التى التقاه فيها فى البرلمان.
يذكر أن الدكتور طه حسين قد عرف الطريق إلى السياسة فى العشرينيات من القرن العشرين، لكن قمة ذلك كانت فى توليه الوزارة فى عام 1950 وتحديدًا فى الثالث عشر من شهر يناير منصب وزير المعارف، ليصبح وزيرًا فى الحكومة الوفدية بقيادة "مصطفى باشا النحاس" فى عهد الملك "فاروق" الأول، لتبدأ مرحلة مهمة فى حياة المفكر الكبير، ورغم قِصَر المدة التى قضاها، فقد خرج من منصبه عام 1952 (وسقوط حكومة النحاس باشا؛ بعد حريق القاهرة الذى ظل عالقًا فى وجدان الشعب المصرى) إلا أنه أخذ على عاتقه مهمة رسم مستقبل الثقافة والتعليم فى مصر خلال تلك الفترة.