نلقى الضوء على كتاب "العقبات طريق النجاح.. وتحويل الانكسارات إلى انتصارات" لـ ريان هوليداى، والذى ينطلق من فكرة إننا نواجه جميعًا مصاعب حياتية مختلفة، ولكن لا مكان لليأس، فهناك وصفة للنجاح ظل يتبعها عظماء التاريخ - بداية من جون دي، روكفيللر، وإميليا إيرهارت وحتى ستيف جوبز، وهى وصفة أوضحت لهم كيف يحولون المحن إلى منح والعقبات إلى فرص، ورغم مرورهم بمواقف مستحيلة، فقد حققوا الانتصارات الباهرة التى نسعى إليها جميعًا.
ولم يكن هؤلاء الرجال والنساء أذكياء، أو محظوظين، أو موهوبين على نحو استثنائي، بل نتج نجاحهم عن اتباع المبادئ الفلسفية الرائعة التى أرسى قواعدها أحد الأباطرة الرومان، والذى كافح من أجل توضيح طريقة فعالة للبراعة فى حل جميع المواقف، ويكشف هذا الكتاب تلك الوصفة بطريقة جديدة.
يقول الكتاب
فى عام 170 من الميلاد، وفى إحدى الليالى فى خيمته على الخطوط الأمامية للحرب فى جرمانيا، كان "ماركوس أوريليليوس" الإمبراطور الرومانى، جالسا ليكتب. أو ربما كان ذلك قبل الفجر فى القصر بروما. أو ربما اختلس بعض الثوانى لنفسه خلال الألعاب التى تقام على مسرح الكولوسيوم، متجاهلا المذبحة التى تحدث به فى الأسفل، فالمكان ليس مهما، ولكن الأهم هو أن هذا الرجل، الذى يعرف اليوم بآخر الأباطرة الخمسة الجيدين، جلس ليكتب.
لم يكن يكتب من أجل الجمهور أو بغرض النشر، لكنه كان يكتب لنفسه ومن أجل نفسه، وما كتبه بعد بلا شك إحدى القواعد الأكثر فاعلية فى التاريخ لتخطى جميع المواقف االسلبية التى قد تقابلنا فى حياتنا. فهى قاعدة لتحقيق النجاح ليس فقط بغض النظر عما يحدث، بل بحيث يكون ما يحدث سببا فى النجاح.
كتب يقول:
يمكن للعقبات أن تعرقل أفعالنا، لكن لا يوجد ما يعرقل رغباتنا أو نياتنا، لأننا نستطيع أن نتكيف ونتأقلم. فالفعل يستطيع التكيف مع هذه العراقيل بل يمكنه أن يغيرها كى تتماشى مع أهدافه.
ثم اختتم بكلمات قوية من المؤكد أنها ستصبح فى يوم من الأيام قولا مأثورا:
العقبة فى الطريق نحو تنفيذ الهدف
العقبة التى تقف بطريقك تصبح هى الطريق.