قرأت لك.. "الجالية الفرنسية فى مصر" كتاب يكشف تاريخ العلاقات المصرية الفرنسية

تاريخ كبير ربط مصر وفرنسا، فمنذ الحروب الصليبية، وتبدو العلاقات بين البلدين فى تطور وتصاعد، ورغم أن الحملة الفرنسية كانت احتلال، قامت قواتها بعنف ضد المصريين خاصة فى ثورتى القاهرة الأولى والثانية، إلا أنها كانت بداية لحقبة هامة فى تاريخ مصر، وبعد ومع بداية عهد مصر على باشا، بدأ التأثير الفرنسى الكبير على مصر، خاصة مع تطلع الباشا إلى ثقافة باريس، وقيامه بإرسال البعثات التعليمية إلى هناك. التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس في قصر الاليزيه بباريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشهد اللقاء إجراء مباحثات بين الرئيسين، حيث رحب في مستهلها الرئيس الفرنسي بزيارة الرئيس لباريس، مشيداً بالتطور النوعي في العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في كافة المجالات. وتاريخ العلاقات المصرية الفرنسية، كان محور العديد من الدراسات والكتب التى تناولت كيف أثر الفرنسيين فى ثقافة المصريين، وأهم المحطات بين البلدين، ومن هذه الكتب، كتاب "الجالية الفرنسية فى مصر 1882 – 1956"، للدكتور نوريس محمد سيف الدين، والصادر عن دار الوثائق القومية. ويتناول الكتاب تاريخ الجالية الفرنسية ونشاطاها الاجتماعى فى مصر منذ الاحتلال البريطانى وحتى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، الذى شاركت فيه فرنسا، واعتمد الكاتب فى دراسته عل العديد من المصادر والمراجع المتنوعة التى جاءت على رأسها مجموعة الوثائق غير المنشورة الموجودة بدار الوثائق القومية والتى مثلت ركيزة أساسية فى أمداد الدراسة بصورة دقيقة للاحوال الاجتماعية للجالية الفرنسية. ويوضح الكتاب إلى إن التواجد الفرنسى فى مصر بدأ منذ القرن السادس عشر، واستطاعت مجموعة كبيرة من الجالية الفرنسية الاستمرار بفضل نظام الامتيازات الأجنبية المعمول به فى ذلك الوقت، والذى شجع التجار الفرنسيين على القدوم وممارسة تجارة التزانزيت، وذلك عن طريق نقل بضائع الشرق والهند إلى أوروبا عبر الأراضى والموانى المصرية. كما وضح الكاتب إلى تعلق الوالى محمد على بفرنسا وانتصارات نابليون، وأدرك حينها أن مصر بحاجة شديدة إلى التحديث وعمل تغيييرات جذرية فى البلاد، وكان هناك وسيلتين لذلك، إنشاء المدارس الحديثة والبعثات التلعيمية، حيث استعان بالفرنسيين من ذوى الخبرة فى العملية التعليمية والإدارية للأشراف على المدارس، وأرسل البعثات العملمية إلى هناك. وأوضح الكتاب إلى أن الجالية المصرية كانت لها إسهامات فى العديد من المجالات من بينها الصحافة حيث أصدر الفرنسيون العديد من الصحف فى مصر، بالإضافة إلى إنشاء مجمع اللغة العربية، والتى جاءت للإمام محمد عبده على غرار الأكاديمية الفرنسية، وبعد إنشائه عام 1933 كان من ضمن أعضائه عدد من الفرنسين، بالإضافة إلى نشر لثقافتهم المسرحية. وحول أثر الثقافة الفرنسية على المجتمع المصرى يرى المؤلف أن الفرنسيين نجحوا فى نشر لغتهم فى المجتمع، حيث ظلت اللغة الأولى فى بعد العربية فى المكاتبات الرسمية، كما أن الثقافة الفرنسية كانت مصدر إلهام للعديد من المفكرين المصريين مثل مصطفى عبد الرازق وعثمان أمين، نجيب الحداد، طه حسين، توفيق الحكيم، محمد حسين هيكل". وأشار الكاتب إلى أن اهتمام المراة بالثقافة الفرنسية جعل ذلك يظهر الاهتمام بمسالة تعلم المرأة، كام ساعدت العديد من المجلات الثقافية النسائية فى نشر الثقافة الفرنسية بين نساء المجتمع المصرى، خاصة فيما يخص فن الاتيكيت وفن المعاملات.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;