ننشر نصا من ديوان "بير العبد" لـ"يحيى قدرى" الفائز بجائزة أخبار الأدب شعر العامية

أنا الكتيروالـ مفيش أنا اللى دخل الدنيا بشق بطن ونهر دم عشان يعيش كان لازم يرحل صديق لحظة ميلادى عشان أشيل ذنب اسمه وأكون مُطالب بالحياه ومُتهم بـالحياء أمى قالت مانزلش باكى زى باقى العيال وصوابعه اتخلقوا طوال إذن يكون جراح رد أبويا شَعرُه ناعم ونفسُه مزيكا ليه مايكون كمنجاتي فكنت شاعر شايل أهله فيولا على كتفه ومسلِم خدُه للوجع أسفلت أيوه أنا يحيى قدري الأرستقراطى النبيل اللى اتعود يأكل الحمام من فطوره ويتأكد إن القطط شربت لبن واتغطت فى برد ديسمبر حافظ من الشباك كل أرقام العربيات ومواعيد خروجها وامتى أصحابها بيشدوا الستاير وامتى بيتدفوا بشاى ولبن هو ذاته بعد 20 سنه البدوى الجموح اللى زارع على أطراف روحه صبّار مسموم والقلب تراب ماعمروش نـِدم على زرعه خسعه فى أرض بور ولا استنى سيل عشان الخوخ يطرح صُحاب واقف على بعد 500 م من اسرائيل مش شايف من مصر اللى اتعلمها فى الكتب غيرعربية ناموس بتعدى الفجر وشوية كلاب ونس هواللى بيعرفهم إن الليل جه لما يقيد النور وهما بيردوا الجميل ويصحوه وقت السحور وجودهم مرتبط ببعض ومحدش فيهم هايتردد ثانيه لو التانى غـفـِل عشان يبلعه الصحرا علمتني إن البعيد عن العين أريح كتير للقلب وإن فاقد الشئ أحسن واحد يتكلم عنه أمى .. صابونه بريحه فى كل شنطة سفر أبويا .. حجاب غريب بيلم التعابين ع القهوه ويقطع سمّهم ويطلقهم تانى للشوارع عبره إخواتى .. طرح الكلامانتينا بدون مطر أصحابى .. لبن رايب الكتير منه يموّع النِفس البدو الطيبين جدا علموني إن الناس زى الرمل ترويهم تغرز فيهم لحد الوحل تنساهم يطيروا ف عينيك ماتشوف وأكدوا إن اللى يفرَط فى حبيبته يتلعـِن قلبه ويتحرم عليه ينطق اسمها لحد الموت