يعد كتاب "ألف سنة من أفراح وأحزان: مذكرات" للفنان الصينى أي ويوى من الكتب الواعدة المنشورة حديثًا وفقًا لـNew York Times حيث جرى نشره في نوفمبر الحالى بترجمة ألان إتش بار واعتبرته الصحيفة الأمريكية "صوت الحرية البليغ" وقد حوى مذكرات شاملة تقدم تاريخًا رائعًا للصين على مدار المائة عام الماضية بينما سلط الفنان الصينى الشهير من خلاله الضوء أيضًا على أعماله الفنية.
ويروى أي ويوى في كتابه مسيرته منذ الطفولة إذ كان والده "أي تشينج" أحد المقربين للزعيم الصينى الراحل ماوتسي تونج وواحد من أشهر شعراء الأمة، وصُنف بأنه يميني خلال الثورة الثقافية، ونُفي هو وعائلته إلى مكان مهجور يُعرف باسم "سيبيريا الصغيرة"، حيث حكم عليه بالأشغال الشاقة وتنظيف المراحيض العامة.
ويحكى أى ويوى مقاطع من طفولته في المنفى وقراره الصعب بترك عائلته لدراسة الفن في أمريكا، حيث أقام صداقة مع آلن جنسبرج كما يشرح بالتفصيل عودته إلى الصين وصعوده من منطقة كونه فنانا غير معروف إلى نجم عالمي فى سماء الفن وناشط في مجال حقوق الإنسان.
ويستكشف "أى ويوى" أصول إبداعه الاستثنائي ومعتقداته السياسية العاطفية من خلال قصة حياته ووالده الذي حاول خنق الإبداع فيه كما يروى على الرغم من كونه مبدعا هو الآخر، وصعوبات طريقه نحو إنجازات تشمل المساعدة في تصميم استاد Bird’s Nest الأولمبي الشهير في بكين.
ويقدم الفنان الصينى فى ألف عام من الفرح والأحزان، فهماً عميقاً للقوى التي لا تعد ولا تحصى والتي شكلت طاقة الصين الحديثة.
وقد ولد أي ويوى في 18 مايو سنة 1957، وهو فنان صيني معاصر بمجالات عمله النحت والتنصيب والعمارة والتقييم والتصوير والسينما والنقد الاجتماعي والسياسي والثقافي، ساهم مع المعماريين السويسريين هيرزوج ودي ميرون كمستشار فني في بناء ملعب بكين الوطنى.
وقد صنفته مجلة "آرت ريفيو" الشهيرة في نوفمبر 2011 على رأس قائمتها السنوية لأكثر الفنانين قوة وتأثيراً.