تمر اليوم ذكرى اكتشاف البحار والمستكشف الإنجليزي السير "توماس هيريوت" نبات البطاطس في كولومبيا بأمريكا الجنوبية، وذلك فى 3 ديسمبر 1568، حيث حملها إلى إنجلترا ومنها انتقلت إلى أيرلندا حيث نمت بصورة جيدة.
وعرفت البطاطس فى الإنديز منذ أكثر من 400 عام، وتحولت مع الوقت إلى جزء أساسى من الوجبات الغذائية خاصة سكان القارة الأوروبية التى تعتمد عليها كعنصر أساسى فى وجباتهم، واعتباره مصدر رئيسى للطاقة خاصة للشعوب أصحاب الطقس البارد.
ويعود أصل البطاطس إلى أرخبيل شيلوي، حيث قام الأسبان بتصدير البطاطا إلى أوروبا في النصف الثاني من القرن السادس عشر الميلادى، ونقلها البحارة إلى جميع أنحاء العالم، حيث كانت زراعتها بطيئة وضعيفة في أوروبا، نظرا لعدم ثقة الفلاحين وقتها في زراعتها، ثم انتقلت زراعة البطاطا إلى أمريكا الشمالية في بداية القرن السابع عشر الميلادي، وجلبها المهاجرون الأيرلنديون معهم حين استقروا في نيوهامشايكر عام 1719.
ويذكر أن "الهنود الحمر" السكان الأصليون لتلك البلاد قاموا منذ أكثر من 4 قرون، بزراعة البطاطس في أودية جبال الأنديز، ومنها صنعوا مادة دقيقة خفيفة تُسمى شونو، استخدموها بدلاً من القمح في عمل الخبز.
وكان المستكشفون الإسبان أول من تناولوا البطاطس من الأوروبيين، بعدما جلبوها إلى أوروبا في منتصف القرن السادس عشر، وفي نفس الوقت تقريبا، استقدم المكتشفون الإنجليز البطاطا إلى إنجلترا ومنها نقلت إلى أيرلندا حيث نمت بصورة جيدة، وفي بعض البلدان الأوروبية تعرف باسم "البطاطس الأيرلندية"، نظرا لاعتماد الجزء الأكبر من الأيرلنديين عليها في غذائهم.