فى مثل هذا اليوم 6 ديسمبر من عام 1912م، اكتشف عالم الآثار لودفيج بورشارت رأس نفرتيتى، فى تل العمارنة من قبل الشركة الشرقية الألمانية، فى ورشة النحات تحتمس، مع العديد من التماثيل النصفية الأخرى لنفرتيتى، وخرجت الرأس بطريقة التدليس والخدعة، من خلال خداع عالم الآثار مكتشف القطعة.
وتعود بداية القصة لـ 20 يناير 1913م، عندما عقد اجتماع بين لودفيج بورشارت وبين مدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر لمناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية التى عثر عليها فى عام 1912م، بين ألمانيا ومصر، وكان ذلك يحدث وفقًا لقانون الآثار آنذاك من خلال "حصص متساوية" بين مصر والبعثة التى قامت بأعمال الحفائر، عن طريق لجنة مشتركة برئاسة ممثل مصلحة الآثار عن الحكومة المصرية.
وجاءت لحظة التقسيم ووقتئذ قال بورشارت لمدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر، إن التمثال مصنوع من الجبس، غير أنه مصنوع من الحجر الجيرى الجيد، وكان القانون المصرى يحظر خروج أى قطعة مصنوعة من الحجر الجيرى.
وبعد توقيع لوفيفر على القسمة تم اعتماد ذلك من مدير مصلحة الآثار آنذاك وهو جاستون ماسبيرو، ليتم شحن رأس نفرتيتى بعدها مباشرة إلى برلين، ووصل التمثال إلى ألمانيا فى نفس العام 1913م، وقدمت إلى هنرى جيمس سيمون وهو فى الأصل تاجر خيول يهودى والذى عمل بعد ذلك فى تجارة الآثار وكان الممول لحفائر بورشارت فى تل العمارنة، وغيره من القطع الأثرية التى عثر عليها فى حفائر تل العمارنة إلى متحف برلين.