فى ليلة صيفية مظلمة وعاصفة من عام 1752 طير بنيامين فرانكلين طائرة ورقية مع مفتاح متصل بالخيط تحسبا لوقوع البرق، هكذا تقول القصة، لكن هل اكتشف فرانكلين علاقة البرق بالكهرباء حقًا عن طريق صاعقة خلال هذه التجربة؟
على الرغم من أن معظم الناس يعرفون بنيامين فرانكلين المؤسس الأمريكى ورجل الدولة الأسطورى والموجود على وجه الورقة النقدية بقيمة 100 دولار أمريكى - لمساهماته السياسية، فقد كان فرانكلين معروفًا فى وقته كعالم ومخترع متعدد الثقافات حقًا كما كان عضوًا فى العديد من الجمعيات العلمية وكان عضوًا مؤسسًا للجمعية الفلسفية الأمريكية، ونتيجة لذلك ظل على اطلاع على الأسئلة العلمية الأكثر إلحاحًا التي شغلت المتعلمين في عصره، والتي كان إحداها طبيعة البرق.
أما بالنسبة لتجربة الطائرة الورقية والمفتاح، فإن معظم الناس على دراية بالطريقة التى يعمل فيها المفتاح المعدنى لمنع الصواعق، ومع ذلك فإن العديد من التفاصيل حول هذه التجربة غير معروفة، بما في ذلك متى وأين حدثت، حتى أن بعض المؤرخين يشككون في حدوث ذلك.
لم يكن معروفًا قبل تجربة فرانكلين ما إذا كان البرق كهربائيًا بطبيعته على الرغم من أن بعض العلماء بما في ذلك فرانكلين توقعوا ذلك بالضبط.
وقال بيج تالبوت مؤلف ومحرر "بنجامين فرانكلين: بحثًا عن عالم أفضل" (مطبعة جامعة ييل ، 2005) والرئيس والمدير التنفيذى السابق للجمعية التاريخية فى بنسلفانيا فى فيلادلفيا، إن فرانكلين كان مهتمًا بشكل خاص بهذا السؤال لأن الصواعق تسببت فى حرائق كارثية فى المدن والبلدات، حيث كانت المنازل مصنوعة من الخشب، من خلال إرفاق مفتاح بخيط طائرة ورقية، وبالتالي إنشاء موصل للشحنة الكهربائية ، كان يوضح أن جسمًا معدنيًا مدببًا موضوعا في نقطة عالية في مبنى - متصل بموصل من شأنه أن يحمل الكهرباء بعيدًا، بمعنى أنه يمنعها هكذا قال تالبوت لموقع Live Science في رسالة بالبريد الإلكتروني مضيفا أنه من خلال إنشاء مانع الصواعق ، كان فرانكلين يساعد في حماية المنازل والمباني الخشبية من التعرض المباشر للصواعق.