صفية مصطفى فهمى والتى عرفت بـ "صفية زغلول" زوجة الزعيم المصرى سعد زغلول، والتى كانت تلقب بأم المصريين، فهى شاركت فى المظاهرات النسائية إبان ثورة 1919، وكان لها دور فى الحياة السياسية، واليوم تمر ذكرى رحيها عن عالمنا، إذ رحلت فى مثل هذا اليوم 12 يناير من عام 1946م، أى بعد رحيل زوجها سعد زغلول بـ 20 عاما، وكانت بينهما مواقف كثيرة، من أبرزها عندما تولى رئاسة الوزراء، فماذا كان رد فعلها؟
فى عام 1924 عندما تولى سعد زغلول رئاسة الوزراء وتوالت الوفود إلى بيت الأمة لتهنئة زوجته على الوزارة الجديدة، قالت صفيه لهم: "يجب أن تقدموا لى العزاء وليس التهنئة، أن سعد زغلول هو زعيم الأمة وهو الآن فى مكان أقل بكثير، فما قيمة رئاسة الحكومة مقابل زعامة الأمة؟" وعندما استقال سعد زغلول من رئاسة الوزارة استقبلته صفية زغلول مبتهجة قائلة: "هذا أسعد يوم فى حياتي، مهمتنا الكفاح وليست تولى المناصب".
وصفية زغلول ابنة مصطفى فهمى باشا، وهو من أوائل رؤساء وزراء مصر منذ عرف البلد نظام الوزارة فى أوائل القرن التاسع عشر، بعد رحيل سعد زغلول فى 23 أغسطس عام 1927، لم تتخل عن نشاطها الوطنى لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها "إسماعيل صدقى" وجه لها إنذارا بأن تتوقف عن العمل السياسى إلا أنها لم تتوقف.
وارتبطت صفية زغلول بعلاقات صداقة مع سيدات مصريات شهيرات منهن هدى شعراوى التى كان لها دور كبير فى التاريخ الاجتماعى لمصر، كذلك تربطها قرابة بكل من مصطفى وعلى أمين، وكان لها فضل فى الاعتناء بهما، ورحلت عن عالمنا فى 12 يناير 1946، وكتبت وصيتها قبل ذلك بأيام توصى فيها بتركتها إلى خدمها.