قررت إيطاليا افتتاح جزء من المقابر الأثرية القديمة فى نابولى للجمهور لأول مرة، ما يلقى ضوءًا جديدًا على تاريخ المدينة الإيطالية والفن اليوناني القديم.
وتقع المقابر الأثرية التى تعود للقرن الأول فى حى سانيتا بنابولى، تنطلق الدراجات البخارية على طول الشوارع المرصوفة بالحصى التى تنتشر فيها الأسواق الأكبر حيث يشكل السكان المحليون والزائرون على حدٍ سواء جيوشا سعيا لشراء البيتزا.
منذ حوالى 2000 عام كان هذا الحى النابض بالحياة فى نابولى مكانًا مختلفًا تمامًا إذ كان اسمه نيابوليس - المدينة اليونانية التى كانت تحظى باحترام كبير لدرجة أنه حتى فى عهد الرومان ، سمح للثقافة الهلنستية بالازدهار.
ويقوللويجى لا روكا، رئيس Soprintendenza ، وهي إدارة حكومية مكلفة بالإشراف على التراث الأثري والثقافى لنابولى، إن المنطقة تضم "عشرات" المقابر الأثرية حيث تم دفن العديد من الجثث في كل قبر وفقا لمجلة سميثسونيان.
وتوضح لا روكا: "إنه شعور عاطفي للغاية، النزول إلى أحشاء مدينة حية فى الأعلى، ورؤية شيء ما كما تركوه فى القرن الأول" حيث كان الموقع من أوائل المواقع التى زارها بعد أن تولى منصبه فى عام 2019 ، حرصًا منه على معرفة ما إذا كان هناك أى طريقة لفتحه للجمهور.
ويضيف لا روكا: "تم الحفاظ على المقابر بشكل مثالى تقريبًا وهى شهادة حية مباشرة على الأنشطة فى العصر اليونانى، لقد كان أحد أهم المواقع وأكثرها إثارة للاهتمام".
وتابع:"ربما عثر العمال على المقابر في القرن الثامن عشر الميلادى، عندما تم حفر حفرة في الحديقة أعلاه دمرت الجدار الفاصل بين الغرفتين، تم نسيانها سريعًا، وتم إعادة اكتشافها رسميًا في عام 1889، عندما حفر البارون جيوفاني دي دوناتو ، سلف المالكين الحاليين، في الحديقة بحثًا عن مصدر للمياه لقصره".