اتفقت البشرية على صك مصطلحين للإشارة إلى تحديد الفترة التاريخية لأى حدث وهما مصطلحا قبل الميلاد وبعد الميلاد وهما مستخدمان على نطاق واسع في كل الثقافات،لكن ما هو أصل هذين المصطلحين؟ الحقيقة أنها مرتبطان بالمسيحية أو بمعنى أدق بميلاد المسيح فببساطة يشير مصطلح قبل الميلاد إلى ما قبل ميلاد المسيح، ويشير بعد الميلاد إلى ما بعد ميلاد المسيح.
في اللغات الأجنبية يستخدمون "A.D" للإشارة إلى ما بعد الميلاد ويستعاض عنها بكلمة ميلادية، وأصل الكلمة لاتينى وهو ANNO DOMINI وتعنى يوم الرب، وتشير إلى ميلاد المسيح أما B.C فتعنى BEFORE CHRIST وتشير إلى ما قبل ميلاد المسيح.
في أوائل العصور الوسطى كان الحساب الأكثر أهمية وبالتالي أحد الدوافع الرئيسية للدراسة الأوروبية للرياضيات هو تحديد موعد الاحتفال بعيد الفصح إذ قرر مجمع نيقية الأول في 325 ميلادية أن عيد الفصح سيقع في يوم الأحد الأول بعد اكتمال القمر الذي يلي الاعتدال الربيعي، وتم تحديد الحسابات في وثائق تعرف باسم جداول عيد الفصح.
على أحد هذه الجداول وفي عام 525 بعد الميلاد قام راهب يدعى ديونيسيوس إكسيجوس (يُسمى أحيانًا دينيس الصغير) من سكيثيا مينور بإدخال نظام AD ، بعد حساب السنوات التي انقضت منذ ولادة المسيح وفقا لما كتبه جورج ديكليرك، مدرس التاريخ في جامعة فري ببروكسل في مقال نشر في طبعة 2002 من مجلة Sacris Erudiri .
لم يذكر الراهب ديونيسيوس أبدًا كيف حدد تاريخ ميلاد المسيح ، لكنه ربما استخدم كتابات باقية من المسيحيين الأوائل مثل كليمنت الإسكندري أو يوسابيوس القيصري للمساعدة في تقدير التاريخ ، وفقًا لألدن موسهامر أستاذ التاريخ في جامعة كاليفورنيا في كتابه "The Easter Computus and The Origins of the Christian Era" (أكسفورد ، 2008) حيث حاول ديونيسيوس تعيين عام 1 ميلادية ليكون مساويا لعام ولادة يسوع المسيح لكنه ربما أخفق في تقديره بمقدار بضع سنوات، مع تقديرات حديثة ترجح ولادة المسيح في حوالي 4 قبل الميلاد، حسبما ذكرت Live Science.