يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدولى للكتاب لزواره كتاب "مقومات الإسلام"، بقلم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وذلك من خلال 14 لغة هى "العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، الإندونيسية، الأردية، الفارسية، التركية، اليونانية، البشتو، العبرية، الإيطالية، السواحيلية"، من إصدارات مركز الأزهر للترجمة.
كما إن المقصد من هذا الكتاب أن يكون وافيًا بمتطلبات طلاب الأزهر فى قضايا العقيدة والعبادة والتشريع والأخلاق، وهى المحاور الرئيسة التى يدور عليها ديننا الحنيف، ومن جهة أخرى فإن هذه الأبحاث كفيلة بأن تفتح الأبواب أمام القارئ الذى يريد مزيدًا من المعرفة والاستزادة من أمهات المصادر والمراجع التى ذُيلت بها الأبحاث فى فصول الكتاب.
ويعنى المؤلف بالمقومات: الأصول الكبرى التى ينبنى عليها الإسلام كدين لا يقتصر فقط على بيان العقيدة والعبادات والأخلاق، بل يهتم اهتمامًا كبيرًا بالتشريعات التى تضبط حركة الفرد وسلوك المجتمعات، لتوجيهها أولًا نحو الغايات الأخلاقية الإنسانية العامة، ثم لمعرفة الحق فى الاعتقاد، وفعل الخير فى العمل ثانيًا، ومعرفة الحق وعمل الخير هما ركنا مفهوم "السعادة" الحقيقية التى بعث من أجلها الأنبياء والمرسلون ونادى بها الحكماء وعقلاء الفلاسفة من قديم الزمان.
ويقول الإمام الطيب فى مقدمة كتابه: "إن غرضى من هذا الكتاب هو بيان هذا الدين الذى ظلمه الجهل به فى الشرق والغرب، وتطاول عليه الكثيرون ممن لا يفهمونه... أقدم هذه الأبحاث حسبة خالصة لوجهه تعالى، لا تشوبها أية شائبة من عرَضِ الدنيا، وأرجو من المولى سبحانه وتعالى أن ينفع بها، على ما فيها من نقص وتقصير لا يخلو منهما عمل بشرى فى أى زمان أو مكان؛ فالكمال لله وحده".
ويشتمل الكتاب على أربعة فصول: الأول: "العقيدة" ويتناول مباحث الإلهيات والنبوات والغيبيات والسمعيات. الفصل الثاني: "العبادة" ويشتمل على معنى العبادة وحاجة الإنسان للعبادة وأقسام العبادات وأنواعها وخصائصها. فيما يتناول الفصل الثالث "التشريع" ويشرح المقاصد العامة للتشريع الإسلامى وأسس التشريع العامة وأطوار التشريع وأصوله.
أما الفصل الرابع والأخير فهو تحت عنوان "الأخلاق فى الإسلام" ويتناول معنى الخُلق والفرق بين الخُلق والسلوك والحكم الخُلقى ومكانة الأخلاق فى الإسلام ومصدر الإلزام الخلقى فى الإسلام وخصائص الأخلاق الإسلامية والمسؤولية والجزاء فى الإسلام.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام السادس على التوالي- بجناحٍ خاص فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 53 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية فى نشر الفكر الإسلامى الوسطى المستنير الذى تبناه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض فى قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال.