تمر اليوم ذكرى ميلاد فاروق الأول ملك مصر والسودان، الذى ولد يوم 11 فبراير من سنة 1920، فكيف كانت علاقته بالمؤسسات الدينية الأزهر والكنيسة؟
علاقته بـ الأزهر الشريف
بعد وفاة الملك فؤاد، اضطر الأمير فاروق أن يقطع تعليمه فى إنجلترا ويعود إلى مصر فى 6 مايو سنة 1936، ونصب ملكًا على البلاد خلفًا لوالده الملك فؤاد الأول، وذلك وفقًا لنظام وراثة مصرى وضعه الملك فؤاد بنفسه.
ولأن فاروق كان قاصرًا ولم يبلغ بعد السن القانونية، فقد تم تشكيل مجلس وصاية برئاسة ابن عمه الأمير محمد على بن الخديوى توفيق، شقيق الملك فؤاد الأول "الذى أصبح وليًا للعهد"، وكان سبب اختياره هو من بين أمراء الأسرة العلوية لكونه أكبر الأمراء سنًا، وبعضوية محمد شريف صبرى باشا، وعزيز عزت باشا.
واستمرت مدة الوصاية ما يقارب السنة وثلاثة شهور إذ أنّ والدته الملكة نازلى خافت أن يطمع الأمير محمد على بالحكم ويأخذه لنفسه، فأخذت فتوى من الشيخ المراغى، شيخ الأزهر بأن يحسب عمره بالتاريخ الهجرى.
وتوج فاروق ملكًا رسميًا بتاريخ 29 يوليو 1937، مع تعيين الأمير محمد على باشا وليًا للعهد وظل بمنصبه حتى ولادة نجل فاروق الأول أحمد فؤاد.
علاقته بـ الكنيسة المصرية
لا نعرف بالضبط الكثير عن علاقة الملك فاروق بالكنيسة، أما العلاقة مع الأقباط، فيقول ياسر الغرباوى، شهدت أوضاع الأقباط في عهد الملك فاروق تطوراً مهما يتمثل في تطبيع العلاقة بين الأقباط وجهاز الدولة المصرية، إذ تبوأ الأقباط منصب الوزارة قرابة 12 مرة في فترة حكمه، وهو ما يعد الرقم الأكبر في تاريخ مصر الحديث.