ظهرت حركة أمة الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية في الثلاثينيات من القرن العشرين وعملت كإحدى القوى الفاعلة في صفوف السود الأمريكيين، وكانت أكثرهم نفوذا بما تملكه من تنظيم وإدارة فاعلة بين المسلمين السود.
أسست سنة 1930 على يد والاس فرد محمد الذى ظهر في ديترويت سنة 1929 وقد اختفى فجأة كما ظهر فجأة، وحمل لواء الحركة بعده إليجا محمد وعلى يديه تأصلت عقيدة هذه المنظمة، وقد عبر عنها في كتابه Blackman in America وقد تعرضت المنظمة لعدة انشقاقات أهمها ما حدث خلال حياة إليجا محمد بخروج المتحدث الرئيسي باسم المنظمة مالكوم إكس منها وتأسيسه منظمة المسجد الإسلامي، والانشقاق الثاني قام به ابن أليجا والاس أو وارث الدين محمد الذي حول كل الحركة إلى اسم البلاليون بعد وفاة والده إليجا 1975 وتركه 75 مركزًا للمنظمة وأصولًا ضخمة تقدر بملايين الدولارات، أما الرافضين فبقوا مع الواعظ لويس فرخان محمد الذي تمسك باسم القديم للمنظمة والاعتقادات القديمة بكل ما فيها.
وهكذا أصبحت الحركة الأصلية مقسمة إلى فرقتين الأولى "بلاليون" تمثلهم جمعية المسلمين الأمريكان American Society of Muslims والفرقة الثانية هى إليجيون "وهى ذات توجه قومي مع عقائد خاصة".
كانت عملية اغتيال "مالكوم إكس" بما يلفها من غموضا نقطة تحول فاصلة في سير حركة أمة الإسلام، حيث تركها الكثير من أتباعها والتحقوا بجماعة أهل السنة، وبعد وفاة إليجا محمد تغيرت أفكار الحركة.