تمر اليوم الذكرى الـ165 على نشوب حرب الأفيون الثانية: بريطانيا وفرنسا تبدأن الحرب على الصين، هي حرب بين الامبراطورية البريطانية والإمبراطورية الفرنسية على سلالة تشينغ الصينية، من 1856 حتى 1860. وكانت لها نفس دوافع حرب الأفيون الأولى.
وتعد حرب الأفيون واحدة من أطول الحروب فى العصور الحديثة على الإطلاق بدأت لأول مرة 1839، وانتهت بعد ما يقرب من 5 عقود، إذ انضمت فيها فرنسا إلى جانب بريطانيا ضد الصين، وكان السبب الرئيسى بكل تأكيد استعمارى، ولكن ذريعة دخول الحرب هو محاولة الصين الحد من زراعة الأفيون واستيراده من بريطانيا، مما جعل بريطانيا تشن الحرب لما كانت تجنيه من أرباح كبيرة من تجارة الأفيون في الصين.
ورغم أن للحروب ما يبررها من وقوع معارك ضارية لعدة سنوات، سواء الدفاع عن الأوطان، أو الغزو، ومع ذلك نجد هناك أسبابا أخرى اتخذتها بعض الدولة ذريعة لدخول حروب واستعمار بلدان.
حرب الدلو
هذه الحرب التي اندلعت بين اثنتين من مدن إيطاليا المستقلة حينها، مدينتا «بولونيا» و«مودينا»، قامت لأجل «دلو خشبي»؟ ، حيث اندلعت تلك الحرب في العام 1325، وكان سببها قيام مجموعة من جنود مدينة «مودينا» بالهجوم على «بولونيا» وسرقة هذا الدلو الخشبي، والعودة به إلى مدينتهم.
أثارت هذه الواقعة غضب أهالي «بولونيا»، وقامت بإعلان الحرب على المدينة الأخرى، واستمرت نيران الحرب لأكثر من 12 عامًا متواصلة، قُتل خلالها الكثير من الجنود والمدنيين، إلا أنه وبعد انتهاء الحرب لم تستطع مدينة «بولونيا» استرجاع الدلو الخشبي، الذي لا يزال إلى الآن معلقًا في برج يُدعى «برج الجرس» في مودينا.
حرب الفطائر
خلال أعمال شغبٍ اندلعت في مدينة «مكسيكو» بالعام 1828، تعرض محل لبيع الفطائر يملكه شخص فرنسي، إلى التخريب والتحطيم والنهب، وعلى الرغم من طلب صاحب المحل الفرنسي تعويضًا من الحكومة على الضرر الذي أُلحق به، إلا أن السلطات المكسيكية تجاهلت شكواه ومطالبه.
بعد 10 أعوام من هذه الحادثة، قرر ملك فرنسا «لويس فيليب»، الذي كان مستاءً في الأساس من عدم دفع المكسيك لما عليها من ديون لفرنسا، قرر أن يطلب بشكل رسمي من الحكومة المكسيكية أن تدفع 600 ألف بيزو تعويضاً للخسائر التي تعرض لها صاحب المحل، وحين جاءه الرد بالرفض، أعلن شنّ الحرب على المكسيك في أكتوبر من العام 1838، والتي استمرت طوال 5 أشهر، لتنتهي في شهر آذار/ مارس من العام 1839، بعد تدخل الحكومة البريطانية لإيقافها، وانتهت الحرب بتوقيع اتفاقية سلام بين البلدين كان أحد بنود الاتفاقية دفع التعويض لصاحب محل الفطائر الفرنسي.
حرب كرة القدم
في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي، كان التوتر قد وصل إلى أشده بين دولتي هندوراس والسلفادور في أميركا الجنوبية، ولعب الحظ السيئ دوره في العام 1970، حين جمعت قرعة تصفيات كأس العالم لكرة القدم، منتخبي الدولتين في مباراة حاسمة، تؤهل من يفوز بها إلى المونديال، وكانت الشرارة التي أشعلت كل شيء فوز منتخب السلفادور حينها، حيث تم مباشرة بعد المباراة نشر قوات الجيش لكلا البلدين على الحدود، وبدأت حرب طاحنة بينهما، التي استمرت طوال خمسة أيام متواصلة، انتهت بعد جهود الوساطة الدولية.