يتابع الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، بالمشاركة مع اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تحسين الصورة البصرية لميدان الجامع الكبير "ميدان السوق" بمدينة سيوة وهو الميدان المواجه لقلعة شالى الأثرية بالمدينة، فما هى حكاية تلك القلعة الصرح الأثرى الأكثر وضوحًا؟، هذا ما نستعرضه خلال السطور المقبلة.
واحة سيوة بمكان نائى من الصحراء الغربية، ويعتبر الصرح الأثرى الأكثر وضوحا بها هو قلعة شالى أو مدينة شالى الأثرية، والتى تم بناؤها فى عهد المماليك، "حوالى عام 1200 ميلادية"، وذلك لصد الغزاه، وتم بناء القلعة باستخدام خامات البناء التقليدية المحلية "الكرشيف" وهو حجر مكون من الملح والطفلة والذى يوجد عادة بسيوة.
قرية شالي بواحة سيوه تقع بمحافظة مطروح، و"شالي" كلمة باللغة السيوية تعنى المدينة، بنيت قرية شالي من مادة الكرشيف وهو الطين المشبع بالملح إذا جف يصبح شبيها بالأسمنت في صلابته وهو أسلوب من البناء فريد من نوعه، ويرجع تاريخ تأسيها الي القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي.
يحيط بالمدينة سور متين البناء ليس له غير مدخل واحد يسمي "الباب إنشال" بمعني باب المدينة وفي الجهة الشمالية من سور المدينة يوجد الجامع العتيق وهو أقدم مسجد مبني بالطين في قارة أفريقيا، وتم افتتاحه في شهر ديسمبر 2015، وبعد مرور قرن من الزمان فتح باب آخر في الجهة الجنوبية من السور قريباً من معصرة الزيت اسموه "باب أثرات" أي الباب الجديد وفتح باب ثالث بعد مرور قرن من الزمان سمي باب "قدوحه" للنساء فقط.
تتضمن المدينة المسجد العتيق، ومسجد الشيخة حسينة المعروف بمسجد تطندي، بالإضافة إلى منازل المدينة وأطلال مبانيها.
وتضم مدينة سيوة القديمة "شالي" 6 آبار مياه عميقة كانت تخدم أهالي الواحة في الشرب، وتم الانتهاء من أعمال الترميم مما يجعل القرية مؤهلة للزيارة بما تحويه من أطلال، تعكس تاريخ المدينة وقيمتها التاريخية.