ظهر كتاب "مستقبل الثقافة فى مصر" لعميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، ضمن إحدى حلقات مسلسل "راجعين يا هوى" الذي يعرض في السباق الرمضانى لعام 2022، وهو من بطولة النجم خالد النبوى والنجمة اللبنانية نور، حيث ظهر فى المشهد مجموعة من الكتب خلف النجم خالد النبوى، واثنين آخرين كانوا يجلسون فى مكتبه، وعلى رأس تلك المؤلفات الكتاب سالف الذكر.
طبع هذا الكتاب لأول مرة عام 1938، وهو أحد أبرز الأعمال الفكرية لطه حسين ومن أكثر الكتب إثارة للجدل، وكان بمثابة حجر ضخم ألقى فى مياه الثقافة، فإذا به يحدث تموجات متتالية من المعارضة حينا، ومن التأييد حينا آخر، منذ صدوره وربما حتى الآن.
ومن أبرز المقولات التي جاءت في الكتاب: "مصر ثقافيا وحضاريا، هي دولة غربية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من دلالة، فالعالم ينقسم إلى حضارتين لا ثالث لهما الأولى: تأخذ جذورها من الحضارة المصرية القديمة وفلسفة اليونان والقانون الرومانى، والثانية: تأتى من الهند".
وينقسم الكتاب إلى قسمين أساسيين: يتناول الأول الثقافة والهوية والانتماء والتوجه الحضارى، والثانى يتناول قضايا التعليم فى مصر وعلاقاته بالآخر، وخصص له مساحة أكبر، إيمانا منه بأن تطوير التعليم فى مصر رهن بتطوير الثقافة.
وسواء كان قارئ الكتاب متعاطفا مع ما فيه، أو منكرا، فقد أعتبر الكتاب "علامة" على طريق الثقافة العربية عامة والمصرية خاصة، مما يوجب على كل من كان له اهتمام بحركة الثقافة والتعليم فى الوطن العربى أن يتوقف طويلا أمام ما تضمنه هذا الكتاب، ثم يحاول أن يضعه فى إطاره الثقافى العام، من حيث الخريطة الفكرية لهذا المفكر العملاق.