نرشح لك فى رمضان "مروج الذهب" للمسعودى، وهو كتاب فى التاريخ ألفه على بن الحسين بن على، الذى يرجع نسبه إلى عبد الله بن مسعود، رضى الله عنه، وُلد ونشأ وتعلم فى بغداد، ثم رحل فى طلب العلم، فطاف أكثر بلاد الأرض، فجمع كثيرًا من المعلومات التاريخية والجغرافية؛ مما جعله متفوقًا على كثير من العلماء فى مجاله، وكانت وفاته سنة(346 هـ).
وكتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر، حسبما ورد فى كتاب "الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي" لـ مجموعة من المؤلفين، دراسة تاريخية جغرافية، جمع فيه المسعودى التاريخ وأخبار العالم، وما مضى من الزمان من أخبار الملوك والأنبياء والأمم ومساكنها.
ويتكون الكتاب من أربعة أجزاء على النحو التالى: الجزء الأول: يتحدث فيه عن دافعه إلى تأليف الكتاب، والمصادر التى اعتمد عليها، ثم يتحدث عن كتابيه أخبار الزمان والأوسط فى الأخبار على التاريخ، ويشير إلى كتب من سبقه من المؤلفين، وينقدها مبرزًا ما فيها من مميزات وعيوب، ثم يتحدث عن بدء الخلق، وعن آدم، عليه السلام، وحواء وأولادهما، وعن نوح، عليه السلام، وأبنائه والأنبياء من بعده، وعن ذى القرنين، وأصحاب الكهف، ومسيحيى نجران باليمن، وأبرز الشخصيات السابقة إلى الإسلام. كما تحدث فى هذا الجزء عن الأرض والبحار والأقاليم، وترتيب الأفلاك، ومساحة الأرض، والأنهار، وبلاد الصين وملوكها، وصقلية وملوكها، وإفريقية قبل الإسلام، والحبشة والسودان، ووصف كثيرًا من حيواناتها، وطبرستان وجيدان، وبلاد فارس وملوكها، واليونان والرومان، وتاريخ مصر قبل الفتح الإسلامى لها.
الجزء الثانى: ويتحدث فيه عن الجغرافيا والرحلات؛ فيتحدث عن السودان وأهله وأجناسه وملوكه وحيواناته، ومصر والفرنجة، وبلاد العرب قبل الإسلام، ومكة المكرمة، وإبراهيم الخليل، عليه السلام، وإسماعيل، عليه السلام، والقبائل العربية. ويقدم دراسة جغرافية لبلاد الشام ومصر واليمن والحجاز والمغرب والعراق وخراسان وفارس وخوزستان والهند والصين وبلاد الروم، كما يتحدث عن الأديان وأنواعها المتعددة، وعن ظهور الإسلام، وعن السيرة النبوية الشريفة، وهجرة الصحابة، رضى الله عنهم، والجهاد، والغزوات، ووفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وعن الخلفاء الراشدين.
الجزء الثالث: يتحدث فيه عن خلافة الإمام على بن أبى طالب، رضى الله عنه، وعن قيام الدولة الأموية، والدولة العباسية حتى عصر الأمين.
الجزء الرابع: يبدأ بعصر المأمون حتى عصر المطيع لله، وبداية ازدياد نفوذ بنى بويه فى السلطة من دونه.