يمكن القول إن يوم 21 أبريل يوم ثقيل الظل فى تاريخ الثقافة المصرية ، فقد شهد عبر سنوات مختلفة موت ثلاثة من أبناء مصر المبدعين، الذين صنعوا ثقافة النصف الثانى من القرن العشرين هم صلاح جاهين وسيد مكاوى وعبد الرحمن الأبنودى.
صلاح جاهين
أبدع صلاح جاهين فى مجالات شتى، كتب الأغانى وغنى بعض كلماته، وكان أشهر رسام كاريكاتير فى زمانه، كتب سيناريو الأفلام وكتب فى الصحافة، وقدم أسماء كبيرة للمشهد الثقافى، وشارك بالتمثيل فى أكثر من فيلم.
عمل جاهين محررًا فى عدد من المجلات والصحف، ورسم الكاريكاتير فى مجلة روز اليوسف، وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام.
ألف ما يزيد على 161 قصيدة، منها قصيدة "على اسم مصر" وأيضًا قصيدة "تراب دخان" التى ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967، وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس فى مصر.
كرمه الرئيس جمال عبدالناصر فى "عيد العلم" 1965، ومنحه وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وبعد رحيل عبد الناصر أصابته حالة من الاكتئاب، ورحل فى 21 إبريل 1986.
سيد مكاوى
وُلد سيد مكاوى فى الثامن من مايو عام 1927 فى حى السيدة زينب بالقاهرة، وظل لفترة يقرأ القرآن ويؤذن للصلاة فى مسجدى أبو طبل ومسجد الحنفى بحى الناصرية بالسيدة زينب، تطور بعد ذلك فى مرحلة الشباب ليقتحم مجال الإنشاد الدينى، وظهرت لديه ذاكرة موسيقية جبارة رشحته لدخول مجال الموسيقى الذى سرعان ما بدأ فيه أولى خطواته من خلال التعرف على صديقين من عازفى آلة القانون والكمان.
اعتمدت الإذاعة المصرية سيد مكاوى للعمل كمطرب بها فى بداية الخمسينيات لغناء تراث الموسيقى الشرقية والموشحات، وفى منتصف الخمسينات بدأت الإذاعة فى التعاون مع مكاوى كملحن مع استمرار التعاون معه كمطرب، ويعتبر اللحن الذى قدمه للمطربة شريفة فاضل بداية انطلاقته نحو شهرة أوسع وهو لحن أغنية "مبروك عليك يا معجبانى يا غالى، ورحل سيد مكاوى فى 21 أبريل 1997.
عبد الرحمن الأبنودى
ولد الأبنودى فى11 أبريل عام 1939، بقرية أبنود بمحافظة قنا بصعيد مصر، وكان أبوه يعمل مأذون القرية، وأحب الشعر منذ نعومة أظفاره، وفى سنوات الصبا بالقرية نظم عددا من القصائد الوطنية.
وبعد تاريخ طويل من الشعر والقصائد والمواقف التى انتمى فيها للفقراء مات عبد الرحمن الأبنودى عصر يوم الثلاثاء الموافق 21 أبريل 2015.