تمر اليوم الذكرى الـ 219 على انضمام ولاية لويزيانا إلى الولايات المتحدة لتكون الولاية رقم 18 وذلك بعدما باعها نابليون بونابرت للولايات المتحدة، والحقيقة أن هناك العديد من الولايات والمدن الأمريكية التى تم بيعها، سواء من سكانها الأصليون أو من خلال عقد صفقات مع حكومات وسلطات البلدان المختلفة كالأمبراطورية الروسية أو المملكتين البريطانية الإسبانية.
تعود القصة إلى مطلع شهر أكتوبر سنة 1800 حيث نجحت فرنسا خلال عهد نابليون بونابرت فى السيطرة على منطقة لويزيانا بعد أن تنازلت عنها إسبانيا عقب اتفاقية سان إلديفانسو، وبموجب هذه الاتفاقية أحيت فرنسا مشروع مستعمرتها فى العالم الجديد تحت اسم فرنسا الجديدة، بحسب ما نشره موقع "العربية ".
واتفقت فرنسا على بيع كامل أراضي لويزيانا مقابل مبلغ مالي قدر بنحو خمسة عشر مليون دولار (ما يعادل 320 مليون دولار خلال الفترة المعاصرة)، أي أن مساحة الولايات المتحدة الأمريكية ستتضاعف مقابل خمسة عشر مليون دولار فقط.
ووافقت الولايات المتحدة الأمريكيةعلى المقترح الفرنسي وأقدمت على الاستعانة ببنك بارينجز البريطاني للحصول على المبلغ المالي المطلوب، ويوم الثلاثين من شهر أبريل سنة 1803 وقعت كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكيةعلى اتفاقية بيع لويزيانا مقابل خمسة عشر مليون دولار، حصلت على إثرها فرنسا على مبلغ 11,25 مليون دولار، بينما ذهبت بقية المبلغ كتعويضات للولايات المتحدة الأمريكيةعلى خلفية أحداث القرصنة الفرنسية قرب السواحل الأميركية خلال العقود الماضية.
بينما اعتبرت هذه الاتفاقية نصرا للأمريكان والرئيس توماس جيفرسون، ولكن أثارت صفقة بيع لويزيانا استياء الكثير من الفرنسيين، حيث إنها اعتبرت غير قانونية، فقد وافق عليها نابليون بونابرت دون العودة إلى البرلمان الفرنسى، فضلا عن ذلك غضبت إسبانيا من هذه الاتفاقية واعتبرتها إهانة لها، لاحقا استغل بونابرت هذا المبلغ المالي الذي حصل عليه من أجل تجهيز الجيش الفرنسي والتحضير لعملية عسكرية من أجل غزو الأراضي الإنجليزية.