تمر اليوم الذكرى الـ 112 على ميلاد الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر السابق، إذ ولد في 12 مايو عام 1910، وللشيخ الراحل أكثر من 60 مؤلفا في التصوف والفلسفة، بعضها بالفرنسية، من أشهر كتبه: "أوروبا والإسلام"، و"التوحيد الخالص" و "الإسلام والعقل"، و"أسرار العبادات في الإسلام"، و"التفكير الفلسفي في الإسلام"، و"القرآن والنبي"، و"المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي".
قضية التصوف المدرسة الشاذلية
هذا الكتاب للشيخ عبد الحليم محمود عبارة عن رحلة تاريخية في أرجاء المدرسة الشاذلية من خلال مصادرها القديمة والحديثة في العقيدة والصلة بالله، ويوضح لنا المؤلف المنهج الصوفي بشكل مفصل على طريقة هذه المدرسة، وهو كذلك رحلة عقلية في تاريخ الفلسفة الإسلامية وأيضًا رحلة روحية ممتعة حول تصوف الشيخ عبد الواحد يحيى الفرنسي الصوفي، وقد أبدع المؤلف في الربط بين هذه المحاور بلغة سهلة وأسلوب يسير.
فاذكروني اذكركم
ينقسم هذا الكتاب إلى قسمين، الأول في الذكر يتكون من ثلاثة فصول، يتناول فيها المؤلف الكثير من المعاني الإيمانية الصادقة والهامة لكثير من المسلمين خصوصًا في عصرنا الحالي، فيحدثنا عن الذكر وعن تزكية النفس واللجوءإلى الله والاكتفاء به، ويحدثنا عن الطريق إلى الله وعن الصراط المستقيم، وصيغ الذكر. أما القسم الثاني في الدعاء يتكون من 5 فصول يتناول فيهم المؤلف قيمة الدعاء والأجواء التي يجب أن تتوافر فيه، ودعاء الأطهار، ودعاء الملائكة، ويستعرض لنا الدعاء في القرآن الكريم، والدعاء من السنة النبوية وثمرة الدعاء.
الحمد لله هذه حياتى
يُعد الإمام الأكبر فضيلة الدكتور عبد الحليم محمود صاحب ورائد مدرسة الفكر الإسلامي والتصوف في العصر الحديث، ولُقِّب بأبي التصوف في العصر الراهن، فقد أثرى المكتبة العربية بأمهات الكتب بين تحقيق وتأليف وترجمة، والإمام الأكبرفضيلة الدكتورعبد الحليم محمود له عمق وغزارة الآراء الفقهية ودقة الاجتهادات مما جعله يكسب صفوف المعارضين قبل المؤيدين، إلى جانب اللباقة والدراية الكاملة في عرض أي موضوع أو مسألة تتعلق بأمورالدين، وأيضاً يمتاز بقوة ورصانة الأسلوب والعبارات ، مما يدل على المهارة الفائقة والملكة اللغوية، فلهذا اكتسب العالم الجليل احترام كل الفرق والمذاهب الإسلامية في شتى بقاع العالم، وسيبقى هذا العالِم وتراثه في قلوبنا على مر العصور.
أوروبا والإسلام
لقد كتب الكثيرون فى علاقة الشرق بالغرب سياسيا، وكتبوا فى علاقة الشرق بالغرب اقتصاديا، ولكن التفكير فى الصلة بين الشرق والغرب دينيا، واحتمال نشر الدعوة الإسلامية فى الغرب لم يتسرع عناية الباحثين إلى الحد الذي يتناسب مع جلال الموضوع وخطره، وهذه الصفحات كتبها رائد من رواد الفكر الإسلامى يسد بها هذا النقص فى الدراسات هو إمكان نشر دعوة الإسلام فى ذلك العالم المادى. ويرد بها على المزاعم الباطلة لكثير من المستشرقين.
مقالات في الإسلام والشيوعية
يشير الكتاب على كل العلماء وأصحاب العلم أن يتصدوا لكل تيار يهدد الذاتية الإسلامية والمنهج الإسلامى وخطر محو الهوية الإسلامية عن أوطاننا فى تفصيل (إن لم يكن مستفيض) بأن العقيدة الإسلامية والتشريع الإسلامى هو منهج إلهى لا يقارن مع أى منهج وضعه الإنسان وأن المجتمع الإسلامى ومنهجه هو المنهج الوحيد الذى خرج من حيز الأفكار إلى حيز التطبيق فى حين أن كل الأيديولوجيات الأخرى لم تتعد كونها مجرد ألإكار لم يطبق سوى النذر اليسير منها
يشير الكتاب أن الأمة الإسلامية غرضها "التبلغ والرسالة" فإن تخلت عن واجبها انمحت تماما.. فكل منهج من المناهج الإنسانية اندثر وسقط حين لم يصبح هناك ما يقدمه للبشرية.