أقام المجلس الأعلى للثقافة أمسية شعرية كبرى احتفالاً بالشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين وإبداعاته الشعرية، وذلك بحضور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق، وأنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة، وبمشاركة كوكبة من الشعراء والمثقفين وهم الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع، مدحت الجيار، محمد بهجت، رجب الصاوى، المطرب والملحن محمد عزت، انجى توفيق.
وأكد الدكتور أحمد زايد، أن صلاح جاهين يُعد بمثابة عجينة من طين الوطن مخلوطة بتراب مصر ومياه النيل أخرجت نوعا من الفن الراقى حيث الهوية والرسالة السامية والإسهام فى تطور الحياة نفسها، أن جاهين قامة من قامات مصر الإبداعية مثل بيرم التونسي, آمن بأهمية الكلمة واهتم بالجانب الوطنى وامتزجت أشعاره بروح التسامح، وأضاف أن فترة الستينات الإبداعية كانت زاخرة وكان من أهم علاماتها صلاح جاهين الفنان الذى يحضُن الوطن والوطن يحضُنه.
كما استعرض زايد تاريخ حياة جاهين بمصاحبة أجزاء من أشعاره وتحديدا الرباعيات، واختتم زايد حديثه بمقتطف من كلمة للشاعر أحمد عبد المعطى حجازى عن جاهين قائلاً" لم يكن جاهين صوتاً منفردا وإنما كان صوت مصر والبشرية" .
وأشار مدحت الجيار أن جاهين يعتبر والد الشعراء كفؤاد حداد، وأنه من المصادفات التاريخية أن جاهين كتب أول قصيدة عام 1952 ثم تألق عام 1954 وكان مؤرخا للثورة المصرية، وقد أخلص فى الكتابة عن الحقبة الناصرية بكل جدارة، وأضاف أن كلماته وأشعاره عاشت ولاتزال لأنها تمتاز بالسهولة والعمق والبساطة، ومليئة بالتفاصيل المذهلة.
وأضاف أن جاهين موهبة فذة استطاعت أن تؤرخ لحقبة مهمة فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر، لم يكن يكتب الكتابة التلقائية وإنما كان يكتب الكتابة التى تمتاز بالأفكار الفلسفية والشعبية.
وأوضح "الجيار" علاقة جاهين بفؤاد حداد وأيضا علاقته بالرئيس جمال عبد الناصر مرورا بنكسة 67 وما أحدثته من تأثير عليه، وعلاقته أيضا بالملحن سيد مكاوى، وتخللت الأمسية بعض أشعار جاهين بصوته، أعقيه عرض فيلم تسجيلى عنه بعنوان "العبد لله والناس" كما شارك المطرب محمد عزت ببعض أغنيات جاهين ومنها أغنية إبريق دهب.