صدر عن دار العربى للنشر والتوزيع، الطبعة العربية الثانية لرواية "ربيع البربر" للكاتب السويسرى يوناس لوشر.
تدور الرواية حول رجل الأعمال السويسرى "برايزينج" الذى يسافر إلى تونس لقضاء إجازته، وهناك يقابل مجموعة من الشخصيات والأحداث التى أثَّرت فى حياته فيما بعد بشكل واضح، وتهاجم الرواية نظرة الغرب المتطرفة للشرق، وهى أيضًا تهاجم سلبية الشرق فى تجاوبه مع هذه النظرة.
يقول يوناس لوشر فى مقدمته التى كتبها للنسخة العربية: "هناك أمر أود أن أصرح به مُسبقًا: هذا الكتاب ليس كتابًا عن العالم العربى – كيف يتأتى ذلك؛ فالعالم العربى كبير للغاية ومتنوع بدرجة لا تسمح لكتاب واحد بتناوله – كما أنه ليس كتابًا عن شمال أفريقيا وليس عن تونس. بل هو كتاب يتناول نظرة غريبة للغاية وخاصةً عن تونس؛ نظرة السائح الأوروبى الثرى الذى لم يعايش هذا البلد الغريب عنه سوى عبر ألواح الزجاج الداكن بأتوبيس الرحلات مكيف الهواء، أو من وراء الأسوار العالية لأحد المنتجعات السياحية الفاخرة؛ حيث لا ينبغى أن يظهر ما هو عربى إلا بوصفه شيئًا غريب الأطوار وعلى سبيل قِطَع الديكور للزينة، بينما يبقى الاتصال بالمواطنين التونسيين محدودًا، يقتصر على لقاءات عابرة وغير منتظمة مع عاملات النظافة بالفندق والجرسونات ومُلاك الفندق"، ويضيف المؤلف عن بطل روايته "برايزينج": "إن بطل حكايتي، رجل الأعمال السويسرى "برايزينج"، يصر على لعب دور المراقب دائمًا حتى وإن كان شاهدًا على أحداث درامية. لا يتخذ قرارًا مرة واحدة، ولا يبادر بالفعل لمرة واحدة. ربما يكون هناك من ينتقد هذا الموقف تجاه العالم بوصفه موقفًا سويسريًّا صِرفًا. ويبدو لى كذلك أن هؤلاء "البرايزينج" موجودون فى كل مكان، فى كل المجتمعات. عدم الفعل هو موضوع هذا الكتاب، إنه أحد الأعراض المرضية لعصرنا هذا".