صنعت لنفسها عالما خاصا مع الأطفال، فهى تكتب لهم القصص، لكنها بحثت عن وسيلة لجذب الأطفال إلى عالم القصص والكتب، ورأت أنه للوصول إلى قلب الصغار يجب أن يكون من نفس عالمهم من خلال أشياء يحبونها مثل اللعب والعرائس، فاختارت أن تصطحب دمية أطلقت عليه اسم "سامى" حتى يكون هو من يخاطب الأطفال من خلال فيديوهات تبثها وتحكى من خلالها القصص، إنها الكاتبة الدكتورة الأردنية فادية دعاس، الحاصلة على درجة الدكتوراه في التربية وماجستير في رياض الأطفال، وكان لنا هذا اللقاء معها لتحكى لنا كواليس عالمها الخاص، خلال مشاركتها في مهرجان الشارقة القرائى للطفل.
قال الدكتورة فادية دعاس، إنها تحاول هي والدمى أن تقرب قصص الأطفال وجاءت الفكرة بعدما غزت كورونا العالم، فكنت أصطحب الدمى إلى المعارض لتحكى قصصى وقصص المؤلفين الآخرين، وذلك من خلال عمل عرض لمدة دقيقة عن الكتاب وكيف يستطيع أن يصل الأطفال إليها.
وأوضحت الدكتورة فادية دعاس، في تصريحات خاصة لـ "انفراد"، بعد تفاعل الأطفال مع "سامى" قررت أن أقوم بعمل قناة له على السوشيال ميديا، حتى يستطيع التواصل أكثر مع الأطفال، لافتة إلى أن فكرة استخدامها لدمى لأنه عالم خيالى حتى نصل للصغار إلى عالمهم الخيالى أيضًا، ولهذا اندمج الأطفال معنا أكثر، وأصبح سامى صديقا لهم، فقد وصلنا إلى المغرب الغربى، والأطفال المغتربين في كندا، وأوروبا، وأشارك هذا العام في مهرجان الشارقة القرائى للطفل حتى نتحدث عن العلوم في قصص وكتابات الأطفال إلى جانب الخبال العلمى وبما يسمى بهندسة الخيال، وما أقوم بعمله مع الدمى هو تشجيع الأطفال على القراءة أكثر واكثر، فالطفل يحب من يحترم عقله ويعيش خيالهم.