فنان وشاعر ومخرج عراقى عرفته الشعوب العربية وبالأخص جيل الثمانينات من خلال دوبلاج أصوات الشخصيات الكرتونية الشعيرة في عالم الكرتون، مثل "عندنان وولينا" و"الرجل الحديدى"، كما كتب العديد من المسلسلات الدرامية مثل "الحسن بن الهيثم وابن خلدون"، هو فلاح هاشم، الذى حل ضيفًا على مهرجان الشارقة القرائى للطفل، وكان لنا معه هذا اللقاء، حول إمكانية تنفيذ أفلام كرتون داخل الوطن العربى مثلما حدث في فترة السبعينيات والثمانينيات تحمل رسالة هادفة نحو تنمية وعى الأطفال تكون بديلة عن جلوسهم فترة طويلة على السوشيال ميديا للبحث عن أشياء في الغالب لم تكن مفيدة بالنسبة لهم.
قال الكاتب والفنان فلاح هاشم، إن إنتاج أفلام الكارتون منطقة لم نصل إليها بعد، فهى أعمال صعب تنفيذها، نظرًا لعدم توفير التكنولوجيا الكافية، وهناك محاولات في الوطن العربى ولكن لا تضاهى الإنتاج الياباني على سبيل المثل، فاليابان لديها وفرة هائلة من تلك الأعمال، وعندما نريد ان ننفذ أعمالا جذابة للطفل حتى نحقق الهدف من محاولة إبعاد الأطفال عن التليفون وكثرة جلوسه على السوشيال ميديا علينا أن نذهب إلى اليابان حتى يستعرضوا امامنا مجموعة كبيرة من الأعمال ويكون هناك ايضًا لجنة للاختيار.
وأوضح الفنان الكبير فلاح هاشم، في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، وعلى اللجنة التي ستختار أعمالا لتنفيذها يجب أن يقع اختيارها على الأعمال ذات تحمل الإنسانية الجيدة، ونشترى حق الدبلجة مثلما حدث مع أعمال "عدنان ولينا والرجل الحديدى" وغيرها الكثير من الأعمال، التي عشقها جيل الثمانينات وتربوا عليها وعلى القيم واللغة التي كانت تقدم.
وتابع فلاح هاشم، أن الأعمال التي نختارها يجب إعدادها بما يتناسب مع منظوماتنا الأخلاقية وأن نقدمها باللغة العربية السليمة والمبسطة، ولكن هذه العملية لا يمكن أن تنهض بها شركات تجارية، لأن تلك الشركات هدفها ربحى في المقام الأول، ولذلك هناك دبلجة لبعض الأعمال تسمى بـ "الدبلجة الشعبية" والتي اضرت كثيرًا الطفل، والجملة التي أكررها في كل لقاء: "أن الأطفال الذين تربوا على مسلسلتنا القديمة لغتهم العربية اقوى بكثير من لغة الأطفال الذين تربوا على أفلام الأكشن"، ونجد الكثير من الجيل الجديد يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاق وهذا خلل تربوى وأتمنى أن الدول تطلع بتأسيس المؤسسات التربوية لتوفير مادة متميزة قد تنفذ الطفل من الجلوس طوال الوقت على تليفونه والإنترنت لكى يبحث عن أشياء غير مفيدة.