كشفت دراسة جديدة أجراها مركز الأبحاث والدراسات المتقدمة التابع للمعهد الوطني للفنون التطبيقية في مكسيكو سيتي، عن أن المواد اللاصقة المستخدمة لربط الأحجار الكريمة بأسنان شعوب حضارة المايا قد يكون لها خصائص مضادة للبكتيريا ما يعزز صحة الفم.
نشأت حضارة المايا من حوالي 1000 قبل الميلاد ، وتطورت بسرعة ووصلت إلى أعلى نقطة لها بين 300 و900 بعد الميلاد، حيث هيمنت المئات من الدول الزراعية المستقلة على جنوب شرق المكسيك ودول أمريكا الوسطى مثل جواتيمالا وبليز وهندوراس والسلفادور، ويشتهر شعب المايا ببناء قصور احتفالية متقنة وأهرامات معابد ومراصد فلكية، وتزيين أسنانهم بالحجارة الملونة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
كتب الفريق فى ورقة البحث، أن حضارة المايا القديمة اعتقدت أن أنفاسهم كانت رابطًا للإله لذلك لتنقية الفم بشكل طقسي، كانت أسنان المايا "نظيفة ومنسقة"، وقالت الدكتورة جلوريا هيرنانديز بوليو، عالمة الكيمياء الحيوية في مركز البحوث والدراسات المتقدمة في المعهد الوطني متعدد التقنيات معهد في المكسيك، في الدراسة الجديدة، ثماني عينات أسنان من مواقع مختلفة عبر إمبراطورية المايا، وتبين أن المادة التى لصقت بها الأسنان بالحجر الكريم هى راتينج النبات، ومعظمها مؤخوذة من أشجار الصنوبر، والتي عملت كغراء، ومن المعروف أن راتينج الصنوبر يهاجم البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان.