أقرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، أمس، الخطة الجديدة لتطوير النشر بها، بعد موافقة مجلس إدارة الهيئة فى جلسته رقم "264" بتاريخ 26/6 /2016، على تطوير مشروع النشر، بناء على التوصيات الواردة بمحضر اجتماع "لجنة بحث مشروع النشر بالهيئة"، والمنعقدة بتاريخ 15/6/2016.
وكان أبرز ما تم اعتماده هو استمرار مجلتى الثقافة الجديدة وقطر الندى، وإسناد "مجلة الخيال" إلى قطاع الفنون التشكيلية، وانتهاء علاقة الهيئة بها أو بإصدارها، وإيقاف إصدار مجلة "أبيض وأسود"، على أن يتولى المركز القومى للسينما إصدارها، بالإضافة إلى إلغاء سلسلة التنوير، واستحداث سلسلة بالتعاون مع القوات المسلحة بعنوان "العبور".
وبعد الإعلان عن الخطة الجديدة، اختلفت ردود الأفعال حولها، ما بين مؤيد ومعارض، ومتشكك فى تنفيذ الخطة بكفاءة، وكان أبرز المختلفين حول خطة النشر، هم المسئولون القدامى بهيئة قصور الثقافة، وهم محمد أبو المجد الذى كان رئيساً للإدارة المركزية للشئون الثقافية، قبل تعيين حسين صبرة بدلاً منه الأسبوع الماضى، وصبحى موسى، الذى كان مشرفاً عاماً على النشر بالهيئة.
فمن جانبه أثنى صبحى موسى على الخطة الموضوعة، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلاً بأن الهيئة العامة لقصور الثقافة دائما تظل خططها فى مشاريع النشر أوضح وأعمق من الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهنأ كل من تم اختيارهم لتقديم فكرهم ومجهودهم للمرحلة القادمة.
وبعد أن حدث تعديل فى الخطة بأن يتولى رئاسة مجلس تحرير مجلة الثقافة الجديدة، الشاعر سمير درويش، بعد حل مجلس التحرير والذى كان يتكون من خمسة مديرين، منهم صبحى موسى، كتب "موسى" على صفحته "على فكرة النهاردة حلوا مجلس تحرير مجلة الثقافة الجديدة، يعنى أنا بقيت فى الشارع، وما حدش تضامن معايا زى لليان داود ولا حاجة".
وتسائل "موسى" عن مصير من تمتن الإطاحة بهم، قائلاً "ما مصير هؤلاء؟
فى ظل الإطاحة بهم، وفتح الاستيراد على مصراعيه من التربية والتعليم؟، وذكر مجموعة ممن رحلوا مثل عبده الزراع، فؤاد مرسى، عادل سميح، الطاهر شرقاوى، و جمال العسكرى، و حمدى سليمان.
أما محمد أبو المجد، فانتقد مشروع النشر الجديد قائلاً "الذى أصدرته هيئة قصور الثقافة وأطلقت عليه "تطويرا"، ليس سوى تعديل طفيف للمشروع الذى أطلقته الهيئة فى عام 2013، لكنه تعداه إلى التخلى عن مكتسبات مهمة أبرزها تخفيض معدل إصدار جريدة "مسرحنا" التى اعتمدها المجلس الأعلى للصحافة فى خطوة مفاجئة غير مدروسة. وإهدار تاريخ مجلة "الخيال" على عكس ما أوصت به لجان المراجعة وخبراء النشر فى الهيئة قبل ثلاثة أشهر.
و أضاف "أبو المجد"، أنه تم تقليص الدوريات، وتفجير آلية إدارتها، مشيراً إلى أن إزاحة مجلة الخيال إلى قطاع الفنون التشكيلية، يعد قرار خطأ ناتج عن عدم دراية بتاريخ المجلة ودور الهيئة !، أو أنه قرار مقصود، ومقصود ما بعده.