فى وقت مبكر من التاريخ كان الزجاج يتألق للملوك فقط، فمنذ آلاف السنين، احتوت مقبرة الملك توت عنخ آمون على لوحة مزخرفة ومسندين للرأس باللون الأزرق مصنوعين من الزجاج الصلب.
ويعود تاريخ صناعة الزجاج إلى نحو سنة 3500 قبل الميلاد في بلاد الرافدين، ولكن من المحتمل أن يكونوا مقلدين لمنتجات زجاجية أقدم صنعة في مصر القديمة، حيث نشأت حقيقةً تلك الحرفة المعقدة.
واكتشف علماء الآثار حبات زجاجية تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، ولكن في العصر البرونزي المتأخر ما بين أعوام 1600 إلى 1200 قبل الميلاد يبدو أن استخدام الزجاج قد بدأ بالفعل، في مصر واليونان الميسينية وبلاد ما بين النهرين.
أما أقدم القطع الزجاجية المعروفة، فكانت خرزات زجاجية، ربما وجدت بالمصادفة أثناء بعض عمليات صناعة المعادن (كخبث) أو خلال إنتاج الفاينس وهو مادة سيراميكية تشبه الزجاج كانت تصنع بطريقة مشابهة لعملية التزجيج، وعومل الزجاج كمادة فاخرة، وعلى ما يبدو، تسببت الكوارث التي حلت بالبشر في نهاية العصر البرونزي إلى توقف صناعته لفترة.
يقول أندرو شورتلاند، عالم الآثار في جامعة كرانفيلد في شريفنهام، بإنجلترا لمجلة سميثسونيان:"التسلسل الهرمى للمواد، كان يضع الزجاج تحت الفضة والذهب وكان يقدر مثل الأحجار الكريمة".
بدأ التطوير الأصلي لتقنيات صناعة الزجاج في جنوب آسيا سنة 1730قبل الميلاد في الصين القديمة، ومع ذلك يبدو أن صناعة الزجاج بدأت فى مراحل متأخرة، مقارنة بصناعة الخزف والصناعات المعدنية.
فى الإمبراطورية الرومانية، انتشرت القطع الزجاجية فى جميع أنحاء الإمبراطورية كما وجد الزجاج الأنجلوساكسوني فى إنجلترا فى حفريات المواقع الاستيطانية والمقابر واستخدم الزجاج فى إنجلترا الأنجلوسكسونية فى صناعات متعددة شملت الأوانى والخرز والنوافذ، وحتى في المجوهرات.