قال الدكتور محمد أبو الفضل بدران، الحاصل مؤخرا على جائزة الدولة التقديرية، إننا لا نعرف كيف نشأ ولم نقرأ كيف بدأ أول شاعر في الأرض لكى يقول لنا هذا هو الشعر، فالشعر هو ما تعارفنا نحن عليه، ولكنه ليس بالضرورة الشكل الذى نعرفه، أنا أتعجب من الذين يقفون ضد التطور، فالقصيدة يجب أن تتطور، وتكون تابعة لحاجة الناس، إذا التفت الناس إلى لون جديد، فلماذا يقف القدامى ضد هذه الذائقة الجديدة في رحلة الكلمة.
وأضاف بدران في تصريحات لـ"انفراد" الشعراء الجدد، وبالمناسبة من يتابع جمهور الشعراء في الوطن العربي وفى المهجر أيضا، سيجد نهرا طويلا من الإبداع الشعرى ومن الإبداع السردي أيضا، وقد يكون هناك تكرار لتجارب ونماذج وهذا وارد، لكن سيكون من الأفضل أن نرى هذا الإبداع وأن نرى شبابنا يقرأون هذا الإبداع سواء من خلال الكتاب الورقي أو الإلكتروني، لأنهم قد أفادوا من هذه الكتابات ولا سيما اليوميات، والمكتوبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالمناسبة في حاجة لدراسات نقدية لتتبع هذا الإبداع الإلكتروني لشبابنا، ونسوف نرى أن الشعر والسرد ما يزالون هم ديوان العرب.
وكان الدكتور محمد أبو الفضل بدران، قد عبر عن سعادته بحصوله على جائزة الدولة التقديرية، التي أعلنت في مقر المجلس الاعلي للثقافة، مؤخرا قائلا "إن مصر تكرم أحد أبنائها" موضحا "تم تكريمى في العديد من البلدان العربية وفي ألمانيا ولكن تكريمي من بلدي له مذاق مختلف".
وأشار أبو الفضل بدران، إلى أن حصوله على الجائزة يعطي دفعة للشباب بأن يعملوا ويجتهدوا ويبتعدوا عن الشعور باليأس في حياتهم ويكملوا مسيرتهم ويصرون على النجاح والتفاؤل.
وُلد الشاعر الدكتور محمد أبو الفضل بدران في قرية العُوَيْضَات مركز قِفْط بمحافظة قنا، وأتم التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي بها، ثم التحق بكلية الآداب بجامعة أسيوط وحصل على ليسانس الآداب الممتازة في مايو 1981، ثم التحق بالخدمة العسكرية حتى 1983 وعين مُعيدا بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بقنا ( جامعة أسيوط ) وأتم دراسته لنيل درجة الماجستير بكلية الآداب بسوهاج حيث حصل على درجة الماجستير في 1985 بتقدير ممتاز وكان موضوع أطروحته ( دور الشعراء في تطور النقد الأدبي).