قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، إنه يتمنى أن يكون الخطاب الدينى الصادر عن الأزهر، مهتما بتأكيد القيم الدينية الحقيقية المرتبطة بالعدل والتسامح والرحمة، مضيفا أنه لابد أن يكون هذا الخطاب نابعا من الاهتمام بقضايا الإنسان المعاصر وبما تفرضه الحياة الحديثة من متغيرات جديدة.
جاء ذلك تعقيبا على قيام المغرب بحذف بعض الآيات القرآنية التى تحث على الجهاد فى المقررات الدراسية، واستبدالها بآيات قرآنية أخرى تدعو للرحمة والمغفرة والتسامح.
وأضاف الناقد الأدبى فى تصريحات خاصة لـــ"انفراد" أنه يتمنى أن يتخلص هذا الخطاب من التفاصيل الجزئية التى كانت تخص عصورا وأزمنة قديمة، ثم لم يعد لها وجود بانتهاء هذه الأزمنة، كذلك ينبغى أن يكون هذا الخطاب قائما على محاولة التقريب بين المذاهب المتعددة، وبعيدا عن النزاعات التى تغذى روح الانقسام والفرقة والتناحر.
وأوضح "حمودة" أنه فيما يخص المناهج الدراسية فى الأزهر يأمل أن تتخلص مما يجب التخلص منه ،وذلك من حيث مناقشة قضايا منتهية ، بالإضافة إلى بعض الميراث الذى يدفع إلى العنف، وينسب إلى الدين الإسلامى دون أن يكون جزءا حقيقيا منه لافتا إلى أن لديه أمل فى أن يعتنى الأزهر بتخريج طلاب ينتمون إلى عالمنا، ويرتبطون بالقيم الدينية والروحية الحقيقية، ويستطيعون أن يحققوا الكثير لوطنهم وفى الوقت نفسه للمسيرة الإنسانية كلها.