تواجه فرقتا قصر ثقافة الزقازيق، وبيت أحمد بهاء الدين الثقافى، المسرحيتان بإقليم وسط الصعيد الثقافى، أزمة بعد قرار لجان تحكيم مسابقتى فرق القصور والبيوت، بعدم اختيارهما، لتمثيل الهيئة العامة لقصور الثقافة فى مسابقة المهرجان القومى للمسرح المصرى، لاختيار العروض التى ستشارك فى الدورة التاسعة "دورة نور الشريف"، المقرر عقدها فى الفترة من 19 يوليو وحتى 4 أغسطس المقبل، وذلك على الرغم من حصولهما على المركز الأول فى مسابقات البيوت والقصور لأفضل عرض مسرحى.
بداية المشكلة عندما شغل المركز الأول فرقتان مناصفة، فى كل من مسابقة البيوت والقصور، وأنه من المفترض اختيار فرقة واحدة فقط، فأصدرت الإدارة العامة للمسرح قرارا للجان التحكيم بعقد جلسة لاختيار عرض واحد من كل مسابقة، مما استدعى أن تقرر اللجان عرضين فقط من الأربعة، مما جعل الفرقتان تعترضان على إقصائهما من المشاركة رغم فوزهما بالمركز الأول مناصفة، ولذلك قررت الهيئة مشاركتهما على هامش المهرجان مما أثار غضبهما، وجعلهما يصدران بياناً يرفضان ذلك القرار لافتين النظر إلى أنه قرار غير مرضٍ، خاصةً بعدما عملا بجهد وتعب شديدين واستطاعا الحصول على أول الإقليمين وأول الختامى مناصفة، واصفين ذلك بأنه بعيد عن الإنصاف ، وطالبوا فى البيان النظر مرة أخرى فى القرار الصادر انطلاقا من مبدأ المساواة.
وأشار بيان للفرقتين إلى أنهما على استعداد لاستكمال واستمرار الاحتجاجات لرفع التعسف من قبل إدارة المسرح على الأقاليم عامة، فى حال إن لم يتم البت لصالح الفرقتين فى المشاركة فى فعاليات المهرجان القومى للمسرح.
وعلى الرغم من إصدار البيان إلا أن الأمر لم يحل بعد، مما جعل نقابة فنانى الأقاليم المصرية تتضامن مع الفرقتين، وتصدر بياناً، تشير فيه إنها ضد التفريق و التفضيل بين الفرق، وليس لدى المسرحيين أى اعتراض على نتائج اللجان، ولكن الاعتراض على بعض التصريحات المستفزة تجاه المسرحيين بالأقاليم لصالح مفاهيم خاصة، لا تخدم منظومة المسرح بالأقاليم، مع التحفظ على إصرار الإدارة العامة للمسرح لجعل لجان التحكيم لجان مقدسة، و يستميت موظفو الإدارة فى الدفاع عنهم، و عن الأخطاء الناتجة عن اللجان بكل أنواعها ومراحلها لأنها ببساطة أخطاء ناتجة عن توجيهات إدارة المسرح العشوائية و غير المدروسة - على حد وصف البيان -
