نسلط الضوء اليوم على قطعة أثرية وهى صلاية نعرمر، القطعة التى تعود إلى بداية الأسرة الأولى "حوالى 3100 ق.م." إلى فجر الحضارة المصرية، حيث نستعرض بشكل مستمر قطعة مع صورتها وبعض المعلومات عن تلك القطعة ومكان عرضها، إلى جانب العصر الذى تنتمى إليه.
صلاية نعرمر مصنوعة من حجر الشست الأخضر (طولها 64 سم ، وعرضها 42 سم)، تم اكتشافها فى بقايا معبد من الدولة القديمة فى هيراكونبوليس (الكوم الأحمر حاليًا) بالقرب من إدفو ، وتعرض فى المتحف المصرى بالتحرير.
تحتوى صلاية نعرمر(الصلاية هى لوح من الحجر اتخذه المصريون لطحن الكحل وبعض مواد الصباغة، ثم اتخذوه بعد ذلك لوحًا يدونون عليه بعض حوادثهم التاريخية) على بعض النقوش الهيروغليفية المبكرة وتصور اللوحة الحدث الخاص بتوحيد مصر العليا والسفلى فى عهد الملك نعرمر.
على أحد الجوانب ، يصور الملك بالتاج الأبيض لمصر العليا، فى مسيرة النصر. تحته ، تتشابك رقاب اثنين من الحيوانات الأسطورية، بينما يتم تقييدها بواسطة شخصيات بشرية. ويعتقد أنهم يمثلون مصر العليا والسفلى التى تخضع لسيطرة الملك. على الجانب الآخر، يصور الملك وهو يرتدى التاج الأبيض لمصر العليا،ويوشك أن يضرب حاكم مصر السفلى، وأصبحت هذه الصورة للملك الذى يضرب عدوًا أيقونة للملكية المصرية القديمة، ولا تزال منقوشة على آخر المعابد المصرية القديمة التى شيدت على الإطلاق.
وتعود سبب تسمية الصلاية بهذا الاسم، حيث ذكر اسم الملك مينا على اللوحة بـ "نعر-مر"، ومكتوب برمزين "السمكة" وتنطق "نعر"، و"أزميل " وينطق "مر"، وهذا الاختلاف فى نطق الاسم، كما يعتقد أن للاسم عدة معانى ولم يتفق علماء الآثار على المعنى الحقيقى للاسم: محبوب المعبودة نعرت، فاتح الطرق، قاتل سمكة النعر.