حالة من الغضب تجتاح عشاق الأدب فى ولاية فيرجينيا الأمريكية، بعد الإعلان عن محاكمة سيرة ذاتية، ورواية خيالية، بتهمة الفحش، وهما كتاب "النوع الاجتماعى" للكاتبة مايا كوبابى، والذى يندرج ضمن فئة السيرة الذاتية، ورواية "محكمة الضباب والغضب" للكاتبة سارة جيه ماس.
فى كتاب "النوع الاجتماعى" تقدم مايا كوبابى، قصصا مصورة، تتعلق بالهوية الجنسية وبقضاياها وأزمتها التى تواجهها فى المجتمع، بأسلوب هزلى وساخر، ترسم من خلاله سيرة ذاتية شفافة لنفسها عبر رحلتها لاستكشاف هويتها الذاتية، وما تعرضت له من الإهانة والارتباك، الأمر الذى لا يختلف كثيرا – من وجهة نظرها - لدى المراهقين الذين يصارعون مع كيفية التعبير عن أنفسهم إزاء الأسرة والمجتمع.
أما رواية "محكمة الضباب والغضب" للكاتبة ساره جيه ماس، صاحبة المركز الأول مبيعًا في نيويورك تايمز، فتدور أحداثها فى إطار ملئ بالإثارة عن زوجة تجد نفسها تعيش حياة أصعب من أن تحتملها امرأة، وتجد نفسها منقسمة إلى شخصين مختلفين، فتشعر بأن روحها ممزقة، حتى تقرر فعل ما ترغب فيه لتشكيل مستقبلها.
ووفقا لوسائل الإعلام، ففى حالة إذا ما أصدرت المحكمة حكما بإدانة الرواية الخيالية وكتاب السيرة الذاتية، وبأنهما كتب فاحشة، فإن أي شخص يبيع هذه الكتب أو يقرضها في فرجينيا يمكن أن يواجه محاكمة جنائية، بغض النظر عما إذا كان لديه معرفة مسبقة أم لا، وهو ما يعنى أن هذا القرار أو الحكم القضائى سوف يؤثر سلبا على جميع المكتبات المستقلة والموزعين في ولاية فرجينيا.