تمر اليوم الذكرى الـ99 على قيام الديكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني بإصدار قرارا يحل بموجبه كل الأحزاب السياسية غير الفاشية ويلغي الحياة البرلمانية، وجعل حزبه الفاشى الحزب الأوحد فى البلاد، وادعى موسوليني أن "مكيافيللي" هو الأب الروحي لحركته الفاشية، وذلك فى 10 يوليو عام 1923.
ومؤخرا قررت لجنة تابعة لجامعة سويسرية عدم سحب الدكتوراه الفخرية التي منحتها للديكتاتور الإيطالي الراحل بينيتو موسولينى، على الرغم من إقرارها بأن هذا التكريم كان "خطأً فادحاً"، وكانت جامعة لوزان قد كرّمت الزعيم الفاشي في عام 1937 "لأنه أوجد في وطنه منظمة اجتماعية... ستترك أثراً عميقاً في التاريخ".
وطلب من الجامعة مراراً سحب التكريم المثير للجدل لزعيم كان حليفاً لأدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، لكن لجنة خبراء كُلّفت النظر في القضية خلصت إلى أن قرار منح الدكتوراه "كان خطأً جسيماً من جانب السلطات الأكاديمية والسياسية" في ذلك الوقت، وأضافت اللجنة في تقرير، "هذا اللقب يشكل إضفاء للشرعية على نظام إجرامي وعلى أيديولوجيته".
واختار "موسوليني" كتاب "الأمير" لميكافيلى موضوعاً لرسالة الدكتوراه أيام دراسته كما جاء في مقدمة النسخة التي نقلها إلى العربية أكرم مؤمن، بل ويذهب البعض أن موسوليني ادعى أن كتاب "الأمير" لميكافيلى هو الملهم الأول لحركته الفاشية.
وكانت نظرية ميكافيلى السياسية في كتابه "الأمير" محط اهتمام العديد من السياسيين الكبار خصوصا "بينتو موسولوني" ففي سنة 1924 كتب موسوليني قائلا: "حدث ذات يوم أن أفادني رجال فرق القمصان السوداء في إيمولا Imola أن سيفا سيهدى إليه منقوشا عليه قول ميكيافيلي: ليست المحافظة على الدول بالكلام"، ولهذا لم يتردد موسوليني أن يكون الأمير موضوع رسالته لنيل الدكتوراه.
وبحسب موقع "inquiriesjournal" فأنه فيما يتعلق بالحالة المعاصرة لإيطاليا الفاشية، نعلم أن موسوليني استلهم بشكل كبير من مكيافيلي - جامعة بولونيا، حيث اقترح موسوليني كتابة أطروحة على ميكافيللي لنيل الدكتوراه، منحته درجة فخرية في الفقه في عام 1924، وكتب موسوليني كتابه " بريلوديو آل مكيافيلي"، الذي نُشر في الجريدة الفاشية جيرارشيا في أبريل 1924.