تشهد وزارة التربية والتعليم فى الفترة الأخيرة حالة من الاضطرابات نتيجة تسريب عدد كبير من الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ما أدى إلى زعزعة المنظومة التعليمية فى مصر وخرجت ولم تقتصر تلك الفضائح إلى هذا الحد ولكن اليوم تضمن امتحان مادة التاريخ لطلاب الثانوية العامة على بعض المعلومات الخاطئة داخل ورقة الأسئلة، حيث جاء نص سؤال: أسباب عقد مؤتمر الجزيرة عام 1878؟، فى حين أن التاريخ الصحيح للمؤتمر كان عام 1906.
وفيما يلى أبرز أسباب 10 معلومات حول مؤتمر الجزيرة الذى تسبب فى فضح وزارة التربية والتعليم:
1 ــ مؤتمر الجزيرة الخضراء انعقد من 16 يناير حتى 7 أبريل 1906 فى الجزيرة الخضراء.
2 ـ سبب انعقادها هو حل الأزمة المغربية الأولى وتقرير مصير المغرب كمستعمرة أوروبية، ومحاولة ألمانية لكسر الاتفاق الودى بين فرنسا وبريطانيا، الموقع فى أبريل 1904.
3 ــ شارك بالمؤتمر 12 دولة بما فيها فرنسا، والمملكه المتحدة، وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا.
4 ــ شارك بالمؤتمر الرئيس الأمريكى الأسبق تيودور روز.
5 ـ كان مشاركة الرئيس الأمريكى الأسبف أول تدخل للولايات المتحدة فى مجال السياسة الخارجية على الصعيد العالمى
6 ــ فى 7 أبريل من نفس السنة تم الإفصاح عن الوثيقة النهائية للمؤتمر. وكان المؤتمر
7 ــ جاءت التوصيات النهائية للمؤتمر وقف تهريب السلاح وإعطاء امتيازات للبنوك الأوروبية من بنك المغرب الحكومى المـُنشأ حديثاً، وإصدار سندات مدعومة بالذهب، واجبة السداد بعد 40 سنة، بالإضافة لاستمرار تداول العملات الاسبانية فى المغرب.
8 ـ كما أقر المؤتمر بحق الأوروبيين فى تملك الأراضى بالمغرب.
9 ــ احتفاظ سلطان المغرب بالسيطرة على قوة للشرطة فى ست موانئ، تتكون بالكامل من مسلمين مغاربة.
10 ــ فى اللحظة الأخيرة للمؤتمر وجد المندوبون المغاربة أن ليس باستطاعتهم التوقيع على المقررات النهائية للمؤتمر، ولكن أصدر من السلطان عبد العزيز من المغرب فى 18 يونيو قراراً يقر فيه تلك المقررات نهائياً.
جدير بالذكر أن فرنسا كان مهتمة بالمغرب ولكن ليست الدولة الوحيدة فاسبانيا وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا أيضا مصممة على احتلال المغرب رغم أن فرنسا ضمنت حياد ابريطانيا بتنازلها عن مصر ثم إيطاليا بتنازلها على ليبيا سنة 1911 إلا أن تنافس ظل محتدا بينها وبين اسبانيا والمانيا التى وصل بها الامر إلى زيارة قيصرها لطنجة سنة 1905 عارضا مساعدات فى خطاب أمام السلطان عبد العزيز على المملكة المغربية مظهرا حسن نية وأن ألمانيا ليست لديها أى اطماع استعمارية على عكس بقية القوى الاستعمارية فى إشارة إلى فرنسا التى زار وزيرها ديكلسى المملكة حاملا معه جملة من مقترحات لإصلاح الإدارة والمالية فى مقابل توقيع معاهدة "الحماية" وهو مالم ينطلى على السلطان عبد العزيز رغم ادراكه بان الاعتماد على بريطانيا صار موضع شكوك بعد ازمة طنجة استقال وزير خارجية فرنسا ديكلسي.
وبدأت فرنسا والمانيا من الاتفاق على تنظيم مؤتمر دولى حول المغرب الذى فى الجزيرة الخضراء، يجمع بين 12 دولة أوروبية.