قال عبد الرزاق قرنح الروائى التنزانى الفائز بجائزة نوبل للآداب إن أول ذاكرة قرائية له تتمثل دون شك فى القرآن الكريم، مضيفا: "نشأت في زنجبار وتحديدا في منطقة تسمى شانوى فيما نسميه مدرسة القرآن، وفي سن الخامسة أى قبل بدء الدراسة النظامية فى المدرسة الحكومية بعام كنت أقرأ قصار السور من القرآن الكريم".
وأضاف وفقا لصحيفة الجارديان: "في وقت مبكر جدًا في المدرسة الحكومية كان أحد نصوص صفنا عبارة عن ترجمة باللغة السواحيلية لأساطير إيسوب مع رسوم توضيحية للثعلب، وهو يقوم بقفزة غير مجدية في العنب والأرنب المتسكع على جانب الطريق بينما كانت السلحفاة تسارع للفوز بالسباق فى القصة المعروفة ولا يزال بإمكاني رؤية تلك الصور حتى الآن".
وتابع "قرأت ترجمة باللغة السواحيلية لمختارات مختصرة من ألف ليلة وليلة في أربعة مجلدات ضئيلة. هناك قرأت لأول مرة قصة قمر زمان والأميرة بدورة، التي بقيت معي منذ ذلك الحين، المترجم وكل من تم شكرهم في مقدمة الكتاب هم من المسؤولين الاستعماريين، ومع ذلك فإن اللغة تجعلني أعتقد أنه كان هناك واحد أو اثنان من المؤلفين الأصليين الذين قدموا تفاصيل دقيقة، حتى سن العاشرة تقريبًا، كانت الكتب الوحيدة التي قرأتها باللغة الإنجليزية هي القصص المصورة كان عنوانها People of the World، وقد قرأت ذلك مرارًا وتكرارًا لمدة عام أو عامين. ومع ذلك، لم يكن هناك ذكر لزنجبار فيها".